مرصد يدعو المغرب إلى الانخراط في الدينامية العالمية من أجل إلغاء عقوبة الإعدام

دعا عبد الله مسداد، الكاتب العام للمرصد المغربي للسجون، إلى ضرورة الانخراط في الدينامية العالمية من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، مشيرا إلى أن “السياق العالمي يساعد على اتخاذ هذه الخطوة، بحيث أن 144 دولة ألغت العقوبة في القانون أو لا تطبقها في الواقع أي أكثر من ثلثي دول العالم”.

وأوضح مسداد في مداخلته خلال ندوة نظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان اليوم الخميس 10 أكتوبر الجاري، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، أن اختيار الائتلاف الدولي ضد عقوبة الإعدام لشعار “لا أحد محمي من عقوبة الإعدام الغوها الآن”، يستهدف أساسا الرد على التصور القائل بأن عقوبة الإعدام هي السبيل لتعزيز أمن الأشخاص والمجتمعات.

وأبرز أن المطالبة بالعمل بعقوبة الإعدام هي تجسيد للخوف واليأس الناجمين عن منحى تزايد معدلات الجريمة، والتي تقف الدول عاجزة عن الحد منها ومكافحتها مما يجعل عقوبة الإعدام جوابا وحيدا على ارتفاع معدل الجريمة اعتمادا على مقاربة الردع.

وفي هذا السياق، أكد المتحدث أن هذه المقاربة خاطئة، ما دامت كل الدراسات تؤكد أن معدلات الجريمة في الدول التي ألغت عقوبة الإعدام أقل بكثير من تلك الدول التي لا تزال تصدر أحكاما بالإعدام وتطبق هذه العقوبة.

ويواصل المرصد المغربي للسجون، الذي تأسس سنة 1999، ترافعه من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، حيث ترافع من أجل حمل الدولة المغربية على التصويت لفائدة القرار الأممي القاضي بوقف تنفيذ عقوبة الإعدام، كما واكب عمل هيئة الإنصاف والمصالحة التي أقرت توصيات ذات صلة بحماية الحق في الحياة وإلغاء عقوبة الإعدام.

وأكد المتحدث ذاته على التزام المرصد المغربي للسجون بمواصلة النضال والترافع أمام الآليات الدولية والآليات التعاهدية من أجل تعزيز حماية الحق في الحياة. وذلك من خلال حث المغرب على التصويت على القرارات الأممية القاضية بوقف تنفيذ عقوبة الإعدام.

كما شدد على ضرورة الاهتمام بأوضاع المحكومين بالإعدام وعلى الخصوص على مستوى الصحة العقلية والنفسية وإقرار برامج خاصة بتكوين وتأهيل هذه الفئة في انتظار تحويل عقوبة الإعدام إلى عقوبة محددة المدة.