مراسلة من الداخلية “تجبر” الاستقلال على تنظيم مؤتمره الوطني
كشف مصدر قيادي من حزب الاستقلال لصحيفة “صوت المغرب” أن قادة حزب الاستقلال اتفقوا على عقد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب قبيل افتتاح الدورة البرلمانية الربيعية في الجمعة الثانية من أبريل المقبل.
وأشار نفس المصدر، أن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ستعقد الأربعاء المقبل اجتماعا تعلن خلاله عن موعد عقد المؤتمر الوطني للحزب.
وبحسب المعطيات التي حصلت عليها “صوت المغرب” فإن وزارة الداخلية وجهت مراسلة إلى الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة هي الثالثة من نوعها من أجل دعوته لعقد مؤتمر للحزب، حتى تتم تسوية وضعيته مع قانون الأحزاب.
وينص القانون التنظيمي المتعلق بالأحزاب السياسية على عقدها لمؤتمراتها مرة كل أربع سنوات على الأقل، إلا أن حزب الاستقلال تجاوز هذا الأجل بأزيد من سنتين، بحيث كان يجب أن يعقد مؤتمره الوطني العادي سنة 2021، لكن الخلافات بين أجنحته حالت دون ذلك.
وفي هذا الصدد، أكد مصدر من داخل اللجنة التنفيذية لحزب الميزان في حديث لصحيفة “صوت المغرب” أن قادة الحزب تجاوزوا خلافتتهم، لكن مصادر استقلالية أخرى رجحت أن يرضخ نزار لمطالب تيار “آل الرشيد” باختيار أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب.
وكان حزب الاستقلال قد عاش على إيقاع صراعات بين أجنحته وصل صداها لفريقي الحزب بمجلسي النواب والمستشارين وشبيبته، وهو ما تسبب في تأجيل عقد المؤتمر لأزيد من سنتين.
وكان المؤتمر الوطني السابع عشر لحزب الاستقلال سنة 2017، قد عرف أحداث عنف تطورت إلى تراشق بالكراسي والصحون بين المؤتمرين، في القاعة المغطاة التابعة لمركب مولاي عبد الله بالرباط التي احتضنت أشغال المؤتمر.
واندلعت تلك المواجهات الحادة، حسب ما وثقته حينها مقاطع فيديو صورت من داخل المؤتمر، بين أنصار حميد شباط ونزار البركة، المرشحين لحظتها لمنصب الأمين العام للحزب، مما أدى إلى إصابة عشرات الأشخاص.