مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا: خديجة متفوقة أكاديمياً وموقفنا داعم للقضية الفلسطينية
بعد موقف عميد كلية العلوم بنمسيك تجاه طالبة “الكوفية”، بادر مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا رشيد الصمود إلى إنقاذ الموقف ومنح الطالبة خديجة أحتور جائزتها، عاداً سلوكها على المنصة “موقفاً طبيعياً”، وسط تصفيقات وتشجيعات حضور أبدى دعماً للطالبة المتضامنة مع القضية الفلسطينية.
وقال مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء رشيد الصمود، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، إن الموقف اللازم حيال هذه الحادثة تم اتخاذه على الفور دون تردد، مؤكداً: “لم أتأخر ثانية واحدة حرصاً على أن تغادر الطالبة مسرورة بتفوقها”، في خطوة طبيعية ولا بد منها، ما أسهم في استئنافها حفل التخرج منبسطة رفقة عائلتها.
وأشار الصمود إلى أن الطالبة المتفوقة خديجة وقفت على المنصة “عن استحقاق أكاديمي”، بغض النظر عن الموقف الذي تعبره عنه، وتوج “بنيلها جائزتها في أجواء جيدة دون أي تمييز”، مؤكداً في الوقت نفسه أن عميد كلية العلوم بنمسيك “كان ضمن ضيوف حفل التخرج قبل أن يتم الإعلان عن اسمه لتوشيح الطالبة، التي من المفترض أن يصحبها على المنصة مدير المؤسسة”، وهو ما حدث في النهاية عندما تناول المتحدث المهمة.
وشدد المسؤول الجامعي على أن ارتداء الطالبة للكوفية “سلوك طبيعي”، موضحاً أن موقف مؤسسته الجامعية منسجم مع الموقف الرسمي للمغرب الداعم القضية الفلسطينية.
وقالت مصادر مقربة من الطالبة خديجة أحتور لـ”صوت المغرب” يوم أمس، إنها ترى أن مقطع الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع وجاب العالم، يوثق للحظة تتويجها بعد سنوات من الجد والاجتهاد، على الرغم مما قام به العميد.
وعلى الرغم من ذاك، فإن الطالبة عبرت عن قناعتها وتشبثها بارتداء الكوفية الفلسطينية في لحظة تتويجها من بين المتفوقين في المدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء، متمسكة بحريتها في اختيار هذا الرمز لارتدائه في لحظة التتويج.
وكان عميد كلية العلوم بنمسيك بمدينة الدار البيضاء محمد طالبي قد رفض توشيح الطالبة المتفوقة بالمدرسة العليا للتكنولوجيا خديجة أحتور خلال حفل التخرج الذي أقامته المدرسة، وذلك بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية، وهو التصرف الذي قوبل باستهجان الحاضرين حسبما وثقه مقطع فيديو صور الواقعة من بدايتها إلى نهايتها.
