story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

مدير إيسيسكو: العربية بحاجة لترويج إعلامي

ص ص

أوضح سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة (إيسيسكو)، صباح اليوم بالرباط، أن اللغة العربية تظل في حاجة ملحة إلى المزيد من العمل والرعاية والتعهد، على أصعدة التخطيط والسياسة اللغوية، والبحث العلمي، والتبادل المعرفي عبر الترجمة، والتطوير التربوي، والحضور التكنولوجي الرقمي، والترويج الإعلامي، مبرزا أن “قدرة اللغة العربية على تعزيز حضورها الدولي تبنى، أولا وأخيرا، من جهود أبنائها الذين يستخدمونها ومن عزائمهم وإسهاماتهم المباشرة في البناء الحضاري والتنموي الإنساني”.

وأضاف المدير العام للمنظمة، خلال أشغال مؤتمر دولي حول موضوع “نافذة دبلوماسية على اللغة العربية”، تنظمه منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” احتفاء باليوم العالمي للغة العربية، (أضاف) أن هذا المؤتمر يأتي “احتفاء باليوم العالمي للغة العربية، وتعزيزا لإسهامات المنظمة في مجالات الدبلوماسية التربوية والثقافية والعلمية والحضارية، وجهودها في بناء جسور الحوار والتعارف بين الأمم والشعوب”.

وأشار سالم بن محمد المالك، أثناء هذا المؤتمر الذي يسلط الضوء على حضور اللغة العربية في الحقل الدبلوماسي، إلى دور اللغات، ومنها اللغة العربية، في بناء جسور التواصل والحوار والتعارف بين الشعوب، مؤكدا أن اللغة العربية، بانفتاحها الواسع على اللغات الأخرى، رسخت مفهوم التبادل اللساني، الذي هو مقوم من مقومات الدبلوماسية.

من جهته، تطرق سفير جمهورية إندونيسيا لدى المملكة العربية السعودية، عبد العزيز أحمد، لتجربته في تعلم اللغة العربية الفصحى وما يتيحه استخدامها من مزايا في الحياة اليومية، مبرزا أهمية توفر منهجية ووسائل جديدة في تعليم اللغة العربية.

وفي نفس السياق، أشار سفير جمهورية باكستان لدى المملكة المغربية، محمد سامي الرحمن، إلى أن جمال اللغة العربية يظهر في القوة التعبيرية لكلماتها، “كما أنها تتميز بكونها لغة الأدب والشعر”، مبرزا أن الأدب العربي يعكس تطور المجتمع والتفاعل الثقافي.

وأضاف أن الاهتمام باللغة العربية “يتجاوز كونه مسألة تعليمية فحسب، بل هي مسألة دينية ورسالة سامية”، داعيا إلى ضرورة الاعتزاز بهذه اللغة ونقلها للأجيال القادمة.

من جانبه، أبرز سفير المملكة المغربية السابق لدى الأمم المتحدة، رشيد لحلو، في كلمته، “الطفرة المهمة” التي شهدتها اللغة العربية في المجال الدبلوماسي، عند اعتمادها كلغة رسمية من طرف الأمم المتحدة سنة 1973.

كما استعرض مسار استعمال اللغة العربية في الأمم المتحدة منذ خمسينيات القرن الماضي، حيث استعملت لأول مرة سنة 1955، والعراقيل التي واجهتها قبل اعتمادها لغة رسمية.

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عرض شريط فيديو قصير بعنوان “نافذة دبلوماسية على اللغة العربية”، يستعرض تجارب شخصية لمجموعة من الشخصيات الدبلوماسية الأجنبية في تعلم اللغة العربية.