story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

مختص في الشأن الدولي: “الصادرات المغربية تزعج الإسبان”

ص ص

بلغت مطالب المزارعين الإسبان، مستوى متقدم يصل حد المطالبة بتعليق النقاش حول تجديد التوقيع على الاتفاقيات الزراعية التي تجمع المغرب بالاتحاد الأوروبي، وذلك بعد تأزم الوضع الفلاحي ببلادهم خاصة بعد جفاف الريف، وتراجع مبيعاتهم داخل الاتحاد.

وكما يجري في دول أوروبية أخرى، أصدرت النقابات الزراعية الإسبانية الثلاث (AsajaوCOAGو UPA) بلاغا عن بدء الاحتجاجات، وبذلك ينضم الريف الإسباني إلى موجة احتجاجات المزارعين في كل من فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وألمانيا وبولندا ورومانيا.

أوضح عبد العالي الباروكي، الأستاذ الجامعي المتخصص في العلاقات المغربية الإسبانية، أنها ليست المرة الأولى التي تحارب فيها إسبانيا الواردات المغربية، بل إن السيناريو يتكرر كلما تجددت المفاوضات الزراعية والفلاحية بين المغرب والإتحاد الأوروبي، باعتبار أن “وارداته تنافس منتجات إسبانيا المحلية داخل دول الإتحاد”.

المناسبة شرط

أشار عبد العالي الباروكي ل”صوت المغرب” إلى أن المزارعين الإسبان يستغلون مناسبة احتجاجات الجرارات المتصاعدة بأوربا، لشن هجوم ممنهج ضد الدول الأوروبية التي تتعامل تجاريا مع المغرب، وعليه قال الباروكي إن “الإتحاد الإسباني يلقي كل اللوم على فرنسا لكونها البلد الرئيس الذي تدخل عبره الخضروات والفواكه المغربية إلى الاتحاد الأوروبي”.

وفي ذات السياق، قال باروكي، إن “الإسبان كانوا يتعرضون للصادرات المغربية على ميناء الجزيرة الخضراء، ويخربونها كلما حلت الأزمة داخل أوروبا، اعتبارا أن وارداتها من المغرب تزعج الأوروبيين وخاصة البضائع التي تنافس المنتجات الإسبانية في الأسواق الأوروبية”.

المنتجات المغربية تتفوق جودة وثمنا

أوضح باروكي، أن الدافع في شن الحملة على الواردات المغربية من قبل إسبانيا، هو المنافسة القوية للمنتجات المغربية التي تتميز بكونها ذات جودة عالية بثمن مناسب، مضيفا أن “المزارعون المحليون يسعون للظفر بالاتفاقيات الزراعية حتى لا تتضرر السوق المحلية الداخلية من الصادرات المغربية خاصة فيما يتعلق بالجودة في علاقتها بالثمن.”

والجذير بالذكر أن المنتجات المغربية ليست الوحيدة التي تعرضت للحملة، بل إن النقابات الإسبانية المحتجة تدعو لتعليق التصديق على الاتفاقيات مع مجموعة من البلدان والمجموعات كاتحاد ميركوسور ونيوزيلندا، فضلا عن وقف المفاوضات مع تشيلي وكينيا والمكسيك والهند وأستراليا، ثم تتشديد الرقابة على الواردات من المغرب.