story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
بيئة |

محطتان بالمغرب ضمن أكبر مصادر انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت بإفريقيا

ص ص

كشف تقرير حديث لمنظمة غرينبييس، أشهر المنظمات العالمية الناشطة في مجال حماية البيئة، أن محطتين مغربتين لتوليد الطاقة تعدان من بين أكبر عشرة مصادر لانبعاثات ثاني أكسيد الكبريت في القارة الإفريقية.

وصنف التقرير الذي يحمل عنوان ب”كشف القناع عن أبرز المتسببين في تلوث الهواء بالقارة الإفريقية”، محطة الجرف الأصفر لتوليد الطاقة بالفحم في المركز السادس إفريقيا، ومحطة المحمدية لتوليد الطاقة بالفحم والنفط في المركز السابع لتسجيلهما معدلات ثاني أكسيد الكبريت مرتفعة بلغت على التوالي 62.9 كيلوطن و49.8 كيلوطن سنويا.

وتنتج انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت عن طريق حرق ومعالجة المواد التي تحتوي على الكبريت، من قبل محطات النفط والغاز، ويعد سببًا للأمطار الحمضية وتلوث الجزيئات الدقيقة.

وقد حلت 4 محطات طاقية تابعة لجنوب إفريقيا في المراكز الأربعة الأولى في لائحة أكبر عشرة مصادر نفطية لانبعاثات ثاني أكسيد الكبريت في إفريقيا، فيما حلت محطتين مصريتين في المركزين الخامس والثامن.

وأشار التقرير إلى أن المغرب من بين 9 دول فقط من أصل 54 دولة أفريقية عضو في الأمم المتحدة لديها تشريع يحتوي على معايير جودة الهواء المحيط، حيث تعد معايير جودة الهواء آلية سياسية مهمة يمكن أن تساعد في تقليل تلوث الهواء وتحسين الصحة.

وأوضح التقرير أنه بالرغم من تفاوت التقديرات حول عدد الوفيات المبكرة التي يمكن نسبها إلى تلوث الهواء إلا أنها جميعًا تتفق على أن عددًا كبيرًا من الوفيات المبكرة تحدث سنويًا في إفريقيا نتيجة التعرض لتلوث الهواء، بحيث أنه وُجد أن ثلاث دول وهي مصر ونيجيريا وجنوب إفريقيا تتحمل أعباء كبيرة من الأمراض الناتجة عن هذا التلوث.

وحسب التقرير فتمتلك دول شمال إفريقيا وجنوبها أعلى معدلات وفيات بسبب تلوث الهواء المتعلق بالوقود الأحفوري، حيث يعد هذا الأخير العامل البيئي الرئيسي للوفيات في شمال إفريقيا.

ويتوقع برنامج الأمم المتحدة للبيئة ارتفاع عدد الوفيات المبكرة المرتبطة بتلوث الهواء الخارجي من 930 ألف في عام 2030 إلى 1.6 مليون في عام 2063.

وفي هذا الإطار يعاني المغرب، حسب التقرير، من ارتفاع مستويات تركيز الجزيئات الدقيقة (PM2.5) وهي جسيمات صغيرة جدا لا ترى بالعين المجردة ولا يتجاوز حجمها 2.5 ميكرومتر، وعند التعرض لها لفترات زمنية طويلة فقد تكون لها آثار خطيرة مثل أمراض السرطان وأمراض الرئة المزمنة وأمراض القلب والدم. فحسب إحصائية منظمة الصحة العالمية فإن تقدير الوفيات المبكرة وصل الى 4.2 مليون  حالة في العالم عام 2016 بسبب هذه الملوثات الهوائية.

وحسب مؤشر جودة الهواء فمن من الممكن أن يؤدي تقليل تركيزات PM2.5 إلى مستوى إرشادات منظمة الصحة العالمية البالغة 5 ميكروغرام/للمتر المكعب إلى تحسين متوسط مؤشر الحياة بمقدار يصل إلى 0.4 سنة في المغرب.

وتشير الدراسات المتعلقة بتحديد مصادر الجزيئات الدقيقة في المغرب، إلى أن ما يقرب من 53 بالمائة من انبعاثات جزيئات PM.25 يعود إلى القطاع الصناعي، فيما 35 بالمائة منها إلى قطاع النقل.