story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مدن وجهات |

مجلس مراكش يستعد لتأهيل جنبات جامع الفنا

ص ص

أثار توجيه رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب سؤالا كتابيا إلى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري حول “تأخر” تفعيل برنامج تهيئة وتثمين ساحة جامع الفنا بمدينة مراكش، حفيظة المكتب المسير لمجلس مراكش الذي ترأسه المنصوري.

وعلمت “صوت المغرب” أن اجتماعا تواصليا عقد بقصر البلدية بحضور نائب عمدة مراكش محمد الإدريسي، خصص لمشروع تأهيل وتثمين ساحة جامع الفنا بالمدينة العتيقة. وأوضح النائب الأول لرئيسة المجلس الجماعي لمراكش محمد الإدريسي أن بداية الأشغال ستنطلق في شهر ماي القادم، مؤكدا أن مكتب الدراسات أوشك على الإنتهاء بعد أن أخد بعين الاعتبار ملاحظات منتسبي جلسات الأكل “الحنطات”.

ومن بين المعطيات المهمة التي وردت في اللقاء أن المجلس الجماعي لمراكش وجه إنذارات إلى أصحاب محطات الوقود المجودة بجوار ساحة جامع الفنا الشهيرة، قصد الاستعداد لعملية الإفراغن على أساس تعويضهم ببقع أرضية خارج الأسوار بينما يتم تحويل المحطات المفرغة إلى مطاعم وفنادق سياحية. وأشار المتحدث أن نجاح الساحات العالمية رهين بتنظيم السير والجولان وركن السيارات والدراجات بعيدا عن الساحة والترجل والمشي على الأقدام.

يأتي هذا، في الوقت الذي أوضح رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب في سؤال كتابي وجهه للوزيرة المنصوري أن عددا من الفعاليات تثير تأخر تفعيل برنامج تهيئة وتثمين ساحة جامع الفنا، “بشكلٍ غير مفهومٍ، على الرغم من وجود اتفاقية موقعة بهذا الشأن، بما رُصد في إطارها من مبالغ مالية هامة”.

وأشار حموني في سؤال كتابي موجه إلى المنصوري، بصفتها وزيرة وصية على قطاع إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة إلى أن ساحة جامع الفنا، اليوم، “تكتنفها عددٌ من النقائص والسلبيات البيِّنة، من حيث التعمير والمعمار، وعلى مستوى التدبير والتنظيم والبنيات التحتية والمرافق والتجهيزات الأساسية”.

وأكد حموني “أن إعادة هيكلة ساحة جامع الفنا وتأهيلها، بصورة ناجعة ومستعجلة، “هي مسألة في غاية الأهمية، لأجل رد الاعتبار إليها واسترجاع رونقها وصوْن مكانتها العالمية على جميع المستويات، فضلا عن النهوض بها من خلال برامج تنموية تعزز جاذبيتها الثقافية والاقتصادية والسياحية، وبغاية ضمان استدامتها كموروث وطني وعالمي وإنساني”.

وساءل حموني العمدة المنصوري عن مبررات “تعثر تفعيل البرنامج الموضوع تحت إشراف وزارتها”، عبر شركة “العمران”، والمتعلق بإعادة هيكلة وتهيئة وتثمين ساحة جامع الفنا، مطالبا إياها، في نفس الوقت،  “بالكشف عن التدابير، التي يتعين عليها اتخاذها، على وجه السرعة، لأجل تجاوز هذه الوضعية غير السليمة، والإسراع في القيام بما يلزم للنهوض بهذا الموقع التاريخي والوطني والإنساني المتفرد”.

وقال رئيس فريق التقدم والإشتراكي بالغرفة الأولى، “إن ساحة جامع الفنا، بالمدينة العتيقة لمراكش، تشكل قيمةً تاريخية بارزة وعلامةً سياحية وثقافية متفردة، بما أهَّلها، عن جدارةٍ واستحقاق، إلى أن تتبوأ مكانةً عالمية رائدة، وتم تصنيفها منذ سنواتٍ ضمن قائمة التراث العالمي للإنسانية لدى منظمة اليونسكو”.