مجاعة “كارثية” تفتك بقطاع غزة وحماس تدعو إلى حراك عالمي ضد جرائم الاحتلال

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن القطاع يعيش على وقع مجاعة كارثية ومجازر دامية قرب مراكز المساعدات الأمريكية(مصائد الموت) التي تهدد حياة آلاف المواطنين في قطاع غزة المدمر.
وأضافت الوزارة في بلاغ لها، يوم السبت 19 يوليوز 2025، أن القطاع يمر بحالة مجاعة فعلية، تتجلى في النقص الحاد بالمواد الغذائية الأساسية، وتفشي سوء التغذية الحاد، وسط عجز تام في الإمكانيات الطبية لعلاج تبعات هذه الكارثة.
وقد رصدت الطواقم الطبية ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية، حيث أكد البلاغ أن مجمع ناصر الطبي استقبل 32 شهيدا منذ فجر يوم السبت وعشرات الإصابات نتيجة مجزرة الإحتلال باستهدافهم في مراكز توزيع المساعدات الأمريكية جنوب قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 18 سنة.
وفي هذا السياق، حذرت وزارة الصحة من كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة إذا استمر هذا الصمت الدولي، مطالبة المجتمع الدولي، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية، بالتحرك العاجل والفعلي لوقف هذه المجازر وفتح الممرات الإنسانية لتوريد الغذاء والدواء والوقود بشكل آمن ومنتظم.
ومن جهتها، دعت حركة المقاومة الإسلامية -حماس- إلى حراك عالمي غدا الأحد، ضد سياسة التجويع الممنهج التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة، والإبادة الجماعية المتواصلة.
وقالت في بيان صدر يوم السبت 19 يوليوز 2025: “نداء للأمة والأحرار في العالم لحراك عالمي إنقاذا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة من الموت قصفاً وجوعاً وعطشاً، ليكن يوم غد الأحد والأيام القادمة صرخة غضب عارمة في وجه الاحتلال الصهيوني وضد التجويع الممنهج في قطاع غزة”.
وطالبت الحركة أحرار العالم بإطلاق “كل أشكال المسيرات الجماهيرية الحاشدة، والفعاليات التضامنية، ورفع الصوت عاليا، وممارسة كل الضغوط السياسية والدبلوماسية والبرلمانية والعمالية والطلابية، تضامنا مع غزة وضد حرب الإبادة والتجويع، حتى وقف العدوان الوحشي وإنهاء الحصار الظالم”.
وناشدت ليكون غدا الأحد وما يليه “أياما عالمية لفضح وإدانة جرائم الإبادة والتجويع الصهيونية ضد الأبرياء والمدنيين في غزة من الأطفال والنساء والمرضى”.
وختمت قائلة: “لتتضافر كل الجهود عربيا وإسلاميا ودوليا، ولنكن صوتا واحدا تضامنا مع قطاع غزة وضد حرب الإبادة والتجويع لأكثر من مليوني فلسطيني”.