story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

متوكل: مواجهة الفساد والاختراق الصهيوني بالمغرب تتطلب ائتلافاً وطنياً واسعاً

ص ص

دعا عبد الواحد متوكل، رئيس الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، إلى تشكيل ائتلاف وطني واسع من أجل نظام سياسي عادل، وبناء مغرب جديد يتسع لجميع أبنائه وبناته.

وقال متوكل، في افتتاح فعاليات إحياء ذكرى رحيل مؤسس جماعة العدل والإحسان، عبد السلام ياسين، إنه ينبغي تجاوز الحواجز النفسية الموروثة، والحسابات السياسية الصغيرة، من أجل مغرب مستقل في قراره، وسيد على أرضه من شماله إلى جنوبه.

وجاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في ندوة بعنوان “طوفان الأقصى والخطر الصهيوني”، يوم الأحد 14 دجنبر 2025، بحضور شخصيات سياسية يسارية وإسلامية، وحقوقيين ونقابيين، وبمشاركة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان.

وشدد متوكل على ضرورة بناء وطن حر، “دون منّة من الصهاينة أو من الأطماع الخارجية”، التي قال إن لها تاريخاً طويلاً في استغلال الأمم ونهب ثروات الشعوب.

وأكد القيادي في جماعة العدل والإحسان على أن اللحظة تقتضي من “عقلاء البلد” اعتبار “الاختراق الصهيوني” قضية وطنية جامعة، تستوجب توحيد الجهود وتجاوز الخلافات.

وأضاف أنه ينبغي مواجهة هذا الاختراق بالعزيمة نفسها التي يجب أن تُواجَه بها أعطاب البلد الأخرى، وعلى رأسها الفساد والاستبداد، داعياً إلى ترك المعارك الهامشية والخلافات الثانوية.

واعتبر متوكل أن التطبيع مع إسرائيل يمثل “وباءً حقيقياً”، يستوجب تعبئة شاملة للتصدي له، محذراً من مخاطره السياسية والمجتمعية على المدى القريب والبعيد.

وأشار إلى أن المشكلة الكبرى “لم تعد تقتصر على التغول السلطوي واستشراء الفساد”، بل بات الاختراق الصهيوني للمجتمع المغربي، حسب تعبيره، أكثر مكراً وخطورة من حالات اختراق مماثلة في دول عربية أخرى.

وأوضح أن الإسرائيليين حققوا في المغرب “نجاحاً ملحوظاً” مقارنة بحالات أخرى في العالم العربي، معتبراً أن ذلك يعود إلى “ضعف مناعة المجتمع المدني”، على عكس بلدان أخرى، إذ “وجد الصهاينة هنا أعواناً يسهلون مهمتهم”.

وحذّر متوكل من “استقرار الخراب في عقر الدار”، منبهاً إلى أن الصهيونية “لا دين لها وإن تمسحت باليهودية”، مؤكداً أنها “كلما تمكنت من نظام سياسي أفسدته، وكلما دخلت أرضاً خربتها، وكلما أبرمت اتفاقاً نقضته”.