ماكرون يعلن حضوره مباراة فرنسا وإسرائيل في دوري الأمم الأوروبية
أعلن قصر الإليزيه اليوم ، الأحد 10 نونبر 2024، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيحضر المباراة المنتظرة بين منتخب فرنسا وإسرائيل، التي ستجمعهما يوم الخميس المقبل في ملعب فرنسا الدولي بباريس، ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية.
وقالت وسائل إعلام فرنسية إن حضور ماكرون المباراة هو بمثابة “رسالة تضامن مع إسرائيل في مواجهة الأعمال المعادية للسامية” التي وصفتها بأنها “غير مقبولة”. كما أضافت أن هذا التوجه يأتي في وقت حساس، حيث يسعى ماكرون إلى توضيح موقف فرنسا الثابت في دعم “إسرائيل”.
وفي السياق ذاته، أعلنت السلطات الفرنسية عن تدابير أمنية مشددة لحماية المباراة، حيث سيتم نشر حوالي 4000 عنصر من الشرطة والدرك في محيط ملعب فرنسا في سان دوني، لتأمين اللقاء الذي يكتسب طابعًا حساسًا في ضوء الأوضاع الجيوسياسية الراهنة.
وفي تصريحاته أكد لوران نونييز، مدير شرطة باريس، أن المباراة تعد “عالية الخطورة” نظرًا للظروف الأمنية والسياسية المحيطة بها، لذلك سيتم تكثيف الرقابة في محيط الملعب وأماكن التجمعات العامة في باريس، مع ضمان تأمين وسائل النقل العامة.
وتزامنًا مع هذه الإجراءات الأمنية، شددت السلطات الفرنسية على أنه سيتم حظر رفع أي أعلام غير إسرائيلية أو فرنسية داخل الملعب، في إشارة واضحة إلى منع الأعلام الفلسطنية داخل الملعب، كما سيتم تكثيف الرقابة على دخول الملعب لضمان عدم حدوث ،حسب تعبيرها، “أي تجاوزات أو إزعاجات خلال المباراة” .
وعبرت بعض الشخصيات السياسية عن رغبتها في نقل المباراة إلى مكان آخر أكثر أمانًا حيث اقترح جوليان أودول، نائب حزب الجبهة الوطنية، نقل المباراة إلى جزيرة كورسيكا، بينما طالب النائب في البرلمان لويس بويار بإلغاء المباراة تمامًا، إلا أن وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، رفض فكرة نقل مباراة منتخب بلاده ضد الإحتلال الإسرائيلي من ملعب فرنسا الدولي، حيث قال عبر صفحته على منصة “إكس” إن أي تغيير في مكان المباراة سيكون بمثابة التنازل أمام التهديدات بالعنف ومعاداة السامية وفق تعبيره،
ومن جهة أخرى، تشير البيانات الرسمية إلى أن مبيعات التذاكر للمباراة لم تتجاوز حتى الآن 20 ألف تذكرة، وهي نسبة منخفضة مقارنةً بسعة ملعب فرنسا التي تبلغ 80 ألف مقعد.
وكانت الأوضاع قد تفاقمت في الأيام الأخيرة بعد اندلاع اشتباكات بين مجموعات مؤيدة لفلسطين وبعض المشجعين لمنتخب إسرائيل في هولندا، عقب مباراة فريق مكابي تل أبيب في الدوري الأوروبي، حيث أدت هذه الأحداث إلى استنفار اسرائيل، والتي دعت مواطنيها إلى تجنب حضور الفعاليات الرياضية والثقافية التي يشارك فيها إسرائيليون في عدد من الدول الأوروبية، بما في ذلك المباراة المرتقبة في باريس.