story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

مؤشر دولي يرصد تراجع مستوى التلاميذ المغاربة

ص ص

كشف مؤشر التقييم الدولي للتلاميذ “بيزا” (PISA) في نسخته للعام 2022، أرقاما مقلقة عن المستوى الدراسي للأطفال المغاربة، مقارنة مع نظرائهم في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، في وقت تعلق الحكومة آمالها على مؤسسات الريادة لتحسين مستوى التلاميذ.

تراجع في 3 مجالات 

وحسب نتائج التقييم الدولي فإن التلاميذ المغاربة بالمدارس العمومية قد تحصلوا على نتائج أقل من المعدل المسجل بالدول المنتسبة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، حيث تراجعت هذه النتائج، مقارنة مع دورة 2018، في المجالات الثلاث التي شملتها الدراسة.

وتراجع متوسط الأداء الوطني إلى 365 نقطة في مجال الرياضيات، مقابل 368 نقطة خلال دورة 2018، و365 نقطة في مجال العلوم بانخفاض قدره 12 نقطة مقارنة مع دورة 2018، في حين تراجع المعدل المحصل عليه في مجال القراءة بـ 20 نقطة، حيث انتقل من 359 سنة 2018 إلى 339 برسم دورة 2022.

وبهذا، فمن أصل 81 دولة مشاركة، احتل المغرب الرتبة 71 في مجال “الرياضيات”، والرتبة 79 في مجال “القراءة”، والرتبة 76 في مجال “العلوم”، ليتراجع بذلك ب 9 رتب بالنسبة لهذين المجالين الأخيرين.

وحسب المؤشر، فإن 18 في المائة فقط من التلاميذ المغاربة استطاعوا الوصول على الأقل للمستوى الثاني في مادة الرياضيات، وهو رقم أقل بكثير من المتوسط على مستوى منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، حيث يصل إلى 69 في المائة من التلاميذ لهذا المستوى.

وأضاف التقرير أن 46 بالمائة من التلاميذ المغاربة أكدوا سنة 2022، أن مدارسهم كانت لا تزال مغلقة لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا، وقد عانى 51 بالمائة من التلاميذ، على مستوى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، من إغلاق المدارس لفترات طويلة.

فضلا عن ذلك، أفاد 71 بالمائة من التلاميذ المغاربة أنهم التحقوا بالتعليم ما قبل الابتدائي لمدة عام أو أكثر، في حين أن متوسط هذا العدد في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يصل إلى 94 بالمائة، حسب المؤشر.

الوزارة تقر بالأزمة 

أقرة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالأزمة التي يعانيها التلاميذ المغاربة في استيعاب التلمات الأساسية، وذلك في تفاعل من الوزارة مع نتائج البرنامج الدولي لتقييم المتعلمين (PISA 2022) الذي تشرف عليه منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD).

وقالت الوزارة إن مستوى التعلمات الأساسية لدى التلاميذ المغاربة بالمدارس العمومية انخفض فعلا مقارنة مع ما كان عليه سنة 2018.

واعتبرت الوزارة في بيان لها أصدرته أمس الثلاثاء أن هذه النتائج “أوضحت بالملموس أن أزمة التحكم في التعلمات الأساس التي يعاني منها تلاميذ التعليم العمومي، تعد إشكالية ذات أولوية يجب معالجتها”.

وأكدت الوزارة أن هؤلاء التلاميذ تحصلوا على نتائج أقل من المعدل المسجل بالدول المنتسبة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية مقارنة مع دورة 2018.

مراهنة على مؤسسات الريادة 

وأمام تراجع مستوى التلاميذ المغاربة، تراهن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على مؤسسات الريادة، لتدارك النقص الحاصل

وقالت الوزارة إنه ومنذ شتنبر 2023، انطلق تنزيل الإصلاح بمؤسسات الريادة التي تستقبل 320.000 تلميذة وتلميذا، إذ تمت المراجعة الشاملة لطرق التدريس ومعالجة التعثرات، إضافة لإجراء تقييم فردي، يتم مراقبته من قبل شركاء خارجيين.
وأوضحت الوزارة أن التقييم الأول لمستوى التلاميذ في هذه المؤسسات أكد أن أغلب الذين يدرسون بالمستوى الثاني إلى المستوى السادس ابتدائي قد سجلوا تحسنا ملموسا في معدلات التحكم في القدرات والكفايات التي تم تقييمها.
وسيتم توسيع تجربة مؤسسات الريادة إلى 2000 مؤسسة ابتدائية كل سنة، وذلك في أفق تعميمها على جميع المؤسسات الابتدائية بحلول سنة 2026. أما بالنسبة لمؤسسات السلك الثانوي، فستنطلق هذه التجربة بعدد من الثانويات الإعدادية انطلاقا من الدخول المدرسي المقبل 2024/2025.