story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

ليلة حسم الصدارة.. أسود الأطلس يتأهبون لإسقاط الرصاصات النحاسية

ص ص

يخوض المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، مساء الإثنين 29دجنبر 2025، مباراة صعبة ضد منتخب زامبيا بمركب المير مولاي عبد الله بالرباط، برسم مباريات الجولة الثالثة عن المجموعة الأولى من مسابقة النسخة الـ 35لبطولة كأس إفريقيا لكرة القدم التي تحتضنها ملاعب المملكة في الفترة ما بين 21دجنبر الجاري و18يناير المقبل.

وتحدو العناصر الوطنية رغبة كبيرة في تحقيق نتيجة الفوز من أجل حسم بطاقة التأهل للدور الثاني على رأس المجموعة، من جهة، وتبديد الشكوك التي تسربت للجماهير المغربية بعد التعادل أمام منتخب مالي في مباريات الجولة الثانية يوم الجمعة الماضي من جهة ثانية.

وفي هذا الإطار، سيكون “أسود الأطلس” مطالبين بتقديم أداء قوي ومقنع يرقى إلى مكانتهم و تصنيفهم المتقدم عالميا، وحسم المواجهة ضد منتخب الرصاصات النحاسية، الصعب المراس، أداء ونتيجة.

ويتصدر المنتخب الوطني قبل خوض هذه المباراة المجموعة الأولى بـ 4 نقاط متبوعا بكل من مالي وزامبيا في المركزين الثاني والثالث بنقطتين ثم منتخب جزر القمر في المركز الأخير بنقطة واحدة، وهو ما يعني ان انتصار أسود الأطلس في مباراة الليلة أمام منتخب “الشبولوبولو” (الرصاصات النحاسية)، سيعزز مكانته في الصدارة بسبع نقاط، مواصلا بذلك لعب باقي مباريات البطولة الإفريقية بالعاصمة الرباط.

وفي هذا الصدد، قال الناخب الوطني وليد الركراكي، “هدفنا أن نواصل تطورنا ونحقق نتيجة الفوز أمام زامبيا من أجل التأهل على رأس المجموعة ومواصلة اللعب بمدينة الرباط”.

وأضاف الركراكي، خلال الندوة الصحافية التي عقدها الأحد 28 دجنبر 2025 بالرباط، “هذا هو هدفنا الأول، منذ بداية المنافسة، قبل المرور لأدوار خروج المغلوب، إذن ما يهمنا هو أن نواصل مسارنا التصاعدي من أجل إنهاء الدور الأول متصدرين للمجموعة الأولى والبقاء بالرباط”.

ومن جهته، يرى عميد أسود الأطلس أشرف حكيمي، أن المنتخب الوطني يتوفر على أفضل مدرب للفوز بكأس إفريقيا للأمم، في إشارة إلى الناخب الوطني وليد الركراكي، مشددا على أن العناصر الوطنية لديها هدف واحد هو الظفر باللقب القاري.

وقال حكيمي، في ذات الندوة، “لدينا أفضل مدرب اليوم للفوز بهذه الكأس، مع طاقمه وكل من حوله، ونحن كمجموعة مُتّحدون ولدينا هدف واحد، هو الفوز بالكأس”.

وأوضح الظهير الأيمن لباريس سان جيرمان، أن المدرب وليد الركراكي صنع روحًا كبيرة داخل المنتخب لم تكن موجودة من قبل، “مررت بأجيال مختلفة ولم أرَ مثل هذه الروح من قبل. وحتى في فريقي باريس سان جيرمان، عندما تكون في فريق بهذه العقلية يمكنك أن تصنع أشياء كبيرة”.

وأضاف أن “المنتخب متحد جدًا. حتى لو كان بعض الناس من خارج محيط المنتخب غير راضين وينتقدون، نحن بقينا معًا ونقوم بعملنا. نحن سعداء، ولدينا مجموعة جيدة، وأتمنى أن نصنع أشياء كبيرة معًا”.

وبخصوص الجماهير، أبرز المتحدث أنه يعرف “أنها غير راضية، لكننا نحب هذا الضغط. سنعمل لإسعادهم. ونحن نلعب في بلدنا، ومن غير الطبيعي أن يكونوا ضدنا. نريد أن نلعب مع الجماهير، فهي اللاعب رقم 12”.

واستحضر في هذا السياق، الوضع المشابه الذي عاشه فريقه باريس سان جيرمان، الموسم الماضي، “بدأنا دوري الأبطال ولم نفز في البداية وخسرنا مباريات، وقالوا إننا لسنا فريقا قويا والمدرب ليس مدربا كبيرا، وفي النهاية أصبحنا أبطال أوروبا، لذلك نحتاج أن تبقى الجماهير وراءنا لكي نُتوج أبطالا لإفريقيا إن شاء الله.

وفي مقابل ذلك، أكد مدرب المنتخب الزامبي، موسيس سيشوني، أن الفوز على أسود الأطلس، “يبقى الخيار الوحيد أمامهم، من أجل مواصلة المسار في البطولة.

وقال سيشوني، خلال الندوة الصحافية التي عقدها الأحد 28 دجنبر 2025، “نحن مستعدون لمواجهة المغرب وندرك أن المباراة ستكون صعبة أمام منتخب قوي يلعب على أرضه”، مضيفا أنه “يتعين علينا تدبير هذه المباراة بشكل جيد، وعلى اللاعبين إبراز مؤهلاتهم بكل حماس لصنع الفارق”.

وأوضح المدرب الزامبي “نحتاج إلى عقلية الانتصار من أجل رفع التحدي، كما يتعين علينا التحلي بالشراسة لأن ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق نتيجة إيجابية”.

وشهد تاريخ المواجهات بين المنتخبين المغربي والزامبي أحداث مليئة بالمفاجآت، إذ سبق لهما أن تواجها في منافسات كأس إفريقيا للأمم 3 مرات، بينما جمعتهم إقصائيات منافسات كأس العالم عن قارة إفريقيا 10 مرات، في حين لعبا أربع مباريات ودية بينهما.

ويميل تاريخ هذه المواجهات لصالح منتخب “أسود الأطلس” لتفوقه في 10 مواجهات بين رسمية وودية، بينما فاز منتخب الرصاصات النحاسية في 5 مناسبات، وتعادلا في مناسبتين.

وتعتبر أهم مباراة جمعت بين المنتخب الوطني ونظيره الزامبي كانت يوم 10 أكتوبر 1993، بمركب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، حيث انتهت هذه المواجهة بفوز المنتخب الوطني بهدف لصفر، كان من توقيع اللاعب عبد السلام لغريسي.

وقد منح هذا الفوز المنتخب الوطني بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم التي أقيمت بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1994.

وكانت أول مباراة في تاريخ المواجهات بين المنتخبين، في أكتوبر 1973، برسم مباراة ذهاب التصفيات النهائية المؤهلة لبطولة كأس العالم 1974، وقد انتهت هذه المباراة بفوز كبير لمنتخب زامبيا برباعية نظيفة.

وفي شهر نونبر من نفس العام التقى المنتخبان في ثاني مواجهة بينهما برسم إياب التصفيات النهائية المؤهلة لبطولة كأس العالم 1974، والتي انتهت بفوز المغرب بهدفين لصفر.

وفي نونبر سنة 1980 التقى المنتخبان من جديد، في مباراة ذهاب تصفيات كأس العالم 1982 بإسبانيا، والتي عرفت فوز المغرب بهدفين لصفر.

وبعد أسبوعين التقيا المنتخبان في مباراة الإياب برسم نفس المنافسة والتي عرفت فوز المنتخب الزامبي بهدفين لصفر، قبل أن يمرا إلى ضربات الجزاء التي عرفت تفوق المنتخب المغربي ب 4 مقابل 3.

وفي سنة 1986، تواجه المنتخبان مرة أخرى، لكن على مستوى منافسات كأس الأمم الإفريقية في نسختها ال 15، والتي عرفت تفوق الأسود بهدف لصفر.

وفي تصفيات كأس العالم 1990، شهدت المباراة في يناير 1989 فوز المغرب بهدف نظيف، ولكن زامبيا قلبت الطاولة في لقاء الإياب في يونيو 1989، بعدما فازت بنتيجة 2-1.

وفي النسخة 21 من منافسات كأس أمم افريقيا ببوركينافاسو، سنة 1998، تواجه المنتخبان مرة أخرى ضمن منافسات الكأس القارية، وقد انتهت هذه المواجهة بالتعادل هدف لمثله.

وعلى مستوى المباريات الودية تواجه أسود الأطلس مع منتخب الرصاصات النحاسية في أربع مناسبات، كانت أولاها سنة 2008، وانتهت هذه المواجهة بفوز المغرب بهدفين لصفر، وفي نونبر من نفس السنة تواجه المنتخبان مرة أخرى في إطار مباراة ودية انتهت بثلاثية نظيفة للأسود.

وبعد 5 سنوات لعب المنتخبان مباراة ودية ثالثة بينهما وكانت في شهر يناير سنة 2013، وانتهت بالتعادل السلبي 0- 0.

وكانت آخر مواجهة ودية بين أسود الأطلس ومنتخب الشيبولوبولو (الرصاصات النحاسية) في يونيو عام 2019، وانتهت بانتصار المنتخب الزامبي بثلاثة أهداف لهدفين.

وفي النسخة الـ 34 لكأس إفريقيا للأمم 2023 التي احتضنتها الكوت ديفوار، لعب المنتخبات المباراة ال 15 بينهما والثالثة على مستوى منافسات كأس الأمم الإفريقية، حيث فاز أسود الأطلس بهدف دون رد.

بعد ذلك، تواجد المنتخبان في المجموعة نفسها ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، حيث فاز المنتخب المغربي ذهابا بنتيحة (2-1)، وإيابا بنتيجة (2-0).