كريم التازي: كان عرابا لحركة 20 فبراير ومحتضنا لجميع الأجيال

عبر رجل الأعمال كريم التازي، عن تأثره بفقدان القيادي اليساري بن سعيد أيت يدر، الذي توفي صباح اليوم الثلاثاء 6 فبراير، واصفا وفاته بأنها خسارة كبيرة للمشهد السياسي المغربي، خصوصا أن الفقيد كان قياديا منفتحا يحتضن كل الأجيال، وعقليته عكس سنه.

وقال التازي الداعم السابق لحركة عشرين فبراير السياسية الشبابية، خلال حديثه لصحيفة “صوت المغرب”، حول الدور الذي لعبه الفقيد في دعم الحراك الشعبي ودعوة الشباب للتغيير، “السيد بن سعيد آمن بالحركة ومطالب الشباب، منذ البداية لأنه شخص يتسم بالإنفتاح، وكان ذو عقلية شبابية مختلفة، لم يتردد في دعم الشباب في حراك 2011، لأن أفكاره لم تبتعد عن المطالب التي كانت ترفع من أجل التغيير الديمقراطي ومحاربة الفساد، بل كان عرابها”.

وأردف التازي واصفا فقيد المشهد السياسي المغربي”كان يتسم بالقدرة على النقد الذاتي، وشخص لا يبحث عن الإستفادة الفردية على عكس الكثيرين في المجال السياسي، بل كان إنسانا قنوعا ولا يطمع في المناصب” .

وأضاف متحدثا عن الفقيد “المصلحة الشخصية والطموحات الشخصية لم تطغ يوما عن مصلحة البلاد عند هرم اليسار بن سعيد أيت يدر، فاليوم نرى كيف يتشبث السياسيون بكراسيهم حتى الممات؛ بينما الفقيد لم يجر يوما من أجل منصب أو غيره، كان إنسانا وطنيا تهمه فقط مصلحة المغرب” .

وجدير بالذكر أن كريم التازي رجل الأعمال المغربي، التحق سابقا بشكل رسمي بالحزب الإشتراكي الموحد، على يد الفقيد، سنة 2017، في لقاء نظم بمنزل الراحل محمد بنسعيد ايت ايدر، وبحضور شخصيات يسارية حزبية أخرى، كـنبيلة منيب، محمد الساسي، وأحمد الحبشي.