story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دين |

قرطاح: لم يكن هناك قرار لخطبة موحدة وخطة تسديد التبليغ هدفها إصلاح أحوال الناس- فيديو

ص ص

أوضح الباحث في أصول الفقه ومقاصد الشريعة مصطفى قرطاح، أن خطة تسديد التبليغ “تهدف إلى إصلاح أحوال الناس من خلال الإيمان والعمل الصالح”، مبرزا أن الحياة الطيبة لا تكتمل إلا باكتمال هذين الشرطين.

وقال الباحث في أصول الفقه ومقاصد الشريعة، خلال حلوله ضيفا على برنامج “في السياق” الذي يبث على منصات صحيفة “صوت المغرب”، إن “مقاصد خطة التبليغ التي أقرها المجلس العلمي الأعلى هي إقامة الحياة الطيبة في المجتمع المغربي”، موضحا أن هذا الأمر يتحقق من خلال توفر شرطي “الإيمان والعمل الصالح”.

وأضاف قرطاح أن جوهر وفكرة هذه الخطة تهدف إلى “تضييق الفجوة بين الدين والتدين”، مبرزا أن الدين يخاطب الإنسان، ويجب على هذا الانسان أن يتفاعل مع الدين من خلال تطبيق تعاليمه، ما يحقق به مرضاة الله وهذا المقصود بالتدين”.

وفي السياق، أشار المتحدث إلى أن الخطبة الموحدة تعني فقط “وحدة الموضوع ” ولا تعني طريقة إلقائها والتصرف فيها بالخطاب والأسلوب والطريقة التي تناسب كل خطيب وتحقق مقصد الإفهام حتى يظهر أثرها على الناس.

ودعا مصطفى قرطاح إلى التعاطي مع موضوع الخطبة باللغة والأسلوب اللذان يناسبان ظروف كل منطقة ويسايران طريقة وطبيعة حياة أهلها، مشددا على أن “الخطبة الموحدة لا تعني أبدا قراءتها من الورقة كما هي”، بل الاقتصار بالالتزام بالموضوع فقط وترك حرية طريقة تنزيله وإيصاله للناس بيد الخطباء.

وأشار الخطيب إلى أن مسألة تنزيل هذه الخطة تعترضها عدد من التحديات في مقدمتها ضعف التواصل وضعف تكوين بعض الخطباء إضافة إلى نقص أو غياب مواكبتهم من طرف الوزارة الوصية عبر دورات تكوينية.

وخلص المتحدث ذاته إلى أن اجتهادات بعض المسؤولين على مستوى بعض المجالس العلمية المحلية أو بعض مديريات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تكبل أو تضيق هامش تصرف الخطباء في موضوع الخطبة، وهو ما قد يسئ إلى مضمون الخطبة ويصب في الاتجاه المعاكس للهدف المراد منها.