قدماء كليات الطب: ما حققه الطلبة بعد 11 شهرا من الإضراب عجز السابقون عنه لسنوات
وصف قدماء التنسيقية الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، والذين قادوا إضرابات سابقة للطلبة أبرزها إضراب استمر لأزيد من ثلاثة أشهر سنة 2019، الاتفاق الأخير الذي أعاد الطلبة لمدرجات كليا تالطب بأنه تاريخي، وحقق ما عجز عنه السابقون لسنوات.
وقال قدماء اللجنة، في بلاغ أصدرته اللجنة الوكنية للطلبة اليوم الأحد 10 نونبر 2024، إن طلبة الطب قادوا خلال 11 شهرا الأخير “معركة تاريخية”، تعرض فيها الممثلون والطلبة على حد سواء لشتى صنوف التعسف الإداري والترهيب بالإضافة إلى التأخر اللامفهوم للاستجابة لمطالبهم، قبل أن تتكلل مجهودات الطلبة بتسوية عادلة تضمن حقوقهم وتحصن مكتسباتهم.
الاتفاق بالإضافة إلى أنه حقق مطالب الطلبة، في جودة التكوين ومحاربة الهشاشة المالية لطالب الطب، حيث ارتفعت قيمة التعويض عن المهام 10 أضعاف في التسع سنوات الأخيرة، ضمن بشكل غير مسبوق حسب قدماء اللجنة، مستقبل الطلبة والأطباء المقبلين على التخصص، ووضع الخطوط العريضة لضمان جودة التكوين للأطباء المقيمين وتحسين ظروف المقيمين المتعاقدين، وهي مطالب لطالما عرجت التنسيقيات السابقة وتمثيليات الأطباء على المطالبة بها.
ودافع قدماء اللجنة عن القيادات الحالية، وقالوا إنهم يتمتعون بمسؤولية ونكران الذات، مؤكدين على أنهم “حافظوا باستماتة على استقلالية اللجنة الوطنية والمكاتب الطلابية من أي توجه إيديولوجي أو سياسي وبفعل ديمقراطي منقطع النظير”.
يشار إلى أنه بعد 11 شهراً من الغضب وشد وجذب بين طلبة الطب ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، انتهت أخيراً أزمة كليات الطب والصيدلة بتوقيع اللجنة الوطنية للطلبة محضر اتفاق مع كل من الوزير الحالي عز الدين ميراوي ووزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي برعاية وسيط المملكة.
واستقبل سياسيون وحقوقيون ونقابيون نبأ انفراج الأزمة بارتياح، مشيدين بصمود طلبة الطل حتى تحقيق مطالبهم ومسؤولية أطراف الملف التي أدت في رأيهم إلى إعلان الاتفاق الذي أنهى أطول إضراب طلابي في تاريخ المغرب، حيث كان الطلبة قد أعلنوا بداية مقاطعتهم الدراسة والامتحانات في دجنبر 2023.
