“قتلهم مجرم الحرب نتنياهو”.. هذه أبرز رسائل المقاومة أثناء تسليم جثامين إسرائيليين

وسط حضور شعبي، سلمت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية – حماس-، الخميس 20 فبراير 2025، جثامين 4 من أسرى الاحتلال الإسرائيلي في عملية لم تخل من رسائل سياسية وعسكرية وإنسانية.
ووجهت كتائب القسام رسائل لإسرائيل وعائلات الأسرى، بكتابات على منصة التسليم، بينها “قتلهم مجرم الحرب نتنياهو، وجيشه النازي بصواريخ الطائرات الحربية الصهيونية”، في رسالة تُحَمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية ما آل إليه مصير الأسرى الذين بينهم أم وطفليها.
ووضعت هذه الكتابة على لافتة كبيرة تحمل صورة نتنياهو بأنياب تسيل منها الدماء، تصوره على شكل وحش قاتل، وأمامه الأسرى الأربعة وسط بقعة من الدم.
ومن الرسائل التي كُتِبت على منصة التسليم أيضاً”عودة الحرب (تعني) عودة الأسرى في توابيت”، وهو تحذير وجهته كتائب القسام لإسرائيل، بمثابة حث على عدم خرق بنود الاتفاق والالتزام بتفاصيله دون السعي لعودة الحرب من جديد، وفي نفس الوقت هي رسالة للرأي العام الإسرائيلي من أجل أن يضغط على حكومته لإتمام صفقة التبادل.
أما الرسالة الثالثة فكُتِبَ عليها “ما كنا لنغفر أو ننسى.. وكان الطوفان موعدنا”، وهي إشارة إلى أن معركة طوفان الأقصى جاءت رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، سواء في القدس والمسجد الأقصى أو الضفة الغربية، أو قطاع غزة.
ومن جهة أخرى، نقلت المقاومة الفلسطينية جرائم الجيش الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني على لافتة كُتِب عليها “النازية الصهيونية في أرقام”، وكان ضمن هذه الأرقام عدد ضحايا حرب الإبادة الجماعية منذ أكتوبر 2023، والذي تجاوز 61 ألف شهيد، بينهم أكثر من 41 ألف تحت الأنقاض، وأكثر من 17 ألف طفل وأكثر من 12 ألف امرأة.
وفي رسالة إنسانية، حرصت المقاومة على تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين في توابيت احتراماً لها، عكس ما تنهجه إسرائيل، إذ كانت ترمي بجثامين الفلسطينيين بواسطة شاحنات على المعابر والمناطق المفتوحة خلال الحرب.
وهو مشهد يبرز التزام المقاومة بالمعايير الإنسانية والقانونية وأخلاق الحرب في التعامل مع أسرى العدو سواء كانوا أحياء أو أموات.
وبجانب التوابيت التي وضعوا عليها صور الأسرى مع تواريخ القبض عليهم، وتواريخ وفاتهم مع صورة نتنياهو، ظهرت الصواريخ الإسرائيلية التي قتل بها جيش الاحتلال أسراه، وهو مؤشر على دقة الرواية الفلسطينية بشأنهم.
هذا ويعد موقع التسليم من أبرز الرسائل، بحيث أن موقع احتجازهم كان شرق خانيونس، في منطقة نشط فيها الجيش الإسرائيلي مدة 4 أشهر وفقاً لإذاعة جيش الاحتلال، وهو دلالة على أن الاجتياح العسكري الإسرائيلي لم يتمكن من تحقيق أي من أهدافه، بما فيها استعادة أسراه.
كما ترسل المقاومة الفلسطينية للرأي العام الإسرائيلي، من خلال عملية التسليم اليوم، رسالة مفادها أنه لولا إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الضغط العسكري لاستعادة الأسرى والذي فشل، لكان من الوارد أن يكون الأسرى الذين تم تسليم جثامينهم اليوم أحياء.
وسلمت حركة المقاومة الإسلامية -حماس- الخميس 20 فبراير 2025، أربعة جثامين لأسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر، بمقبرة الشهداء في منطقة بني سهيلا بخان يونس جنوبي قطاع غزة.
واستعرضت عناصر القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أربعة توابيت تضم جثامين الأسرى الأربعة الذين اغتالهم الاحتلال الإسرائيلي في حربه الإجرامية على غزة، وتحمل صور وتفاصيل الأسرى وهم شيري بيباس وطفلاها كفير وآرييل، والأسيرة الرابعة عوديد ليفشيتز.
وقبيل مراسيم التسليم قالت حركة حماس في بيان لها، إن كتائب القسام والمقاومة حرصت في مراسم تسليم جثامين الأسرى على مراعاة حرمة الموتى والاحتلال لم يراع حياتهم أحياء.
وأضافت أنها حافظت على حياة أسرى الاحتلال في قطاع غزة، وقدمت لهم ما تستطيع وتعاملت معهم بإنسانية، لكن جيشهم قتلهم مع آسريهم.
وتابعت أن الجيش الإسرائيلي قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم وعلى حكومته أن تتحمل المسؤولية بعد أن عرقلت اتفاق التبادل مرارا.