story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

في ظل الجفاف.. المغرب رابع العالم من حيث النمو السنوي لصادراته الفلاحية

ص ص

رغم توالي سنوات الجفاف، والاستغلال غير المعقلن للثروة المائية بالمغرب، لا زال الأخير يرفع من صادراته الفلاحية بشكل سنوي ما جعله يحتل المرتبة الرابعة عالميا من حيث نمو هذه الصادرات، حسبما أفادت منصة “إيست فروت” المختصة في تحليل البيانات الفلاحية.

وحسب المنصة، فإن معدل نمو الصادرات الفلاحية للمغرب يقدر سنويا ب8 بالمائة، ما يضعه في الرتبة الرابعة عالميا بعد كل من مصر التي تحتل المركز الأول بنسبة 12 بالمائة، متبوعة بالبيرو التي تعاني هي الأخرى من مشاكل شح المياه نتيجة التغير المناخي السريع في المواسم الأخيرة، فيما حلت كندا في المركز الثالث.

وفي ظل أزمة الإجهاد المائي التي تعرفها المملكة، لا زال المصدرون المغاربة يحاولون الرفع من صادراتهم من الخضر والفواكه المغربية من خلال استكشاف أسواق جديد، حيث قرر منظمو مؤتمر آسيا للفواكه للسنة الجارية تنظيم جلسة منفصلة بعنوان “فرص التوريد الجديدة: مصر والمغرب”، للتعريف ب”فرص التوريد القادمة من هذه البلدان التي غالبًا ما يفتقدها العديد من المشترين في آسيا”.

وكان المصدرون المغاربة قد بدأوا استكشاف أسواق دول جنوب شرق آسيا، خاصة فيما يتعلق بصادراتهم من التوت الأزرق، حيث ارتفع الرقم بمقدار 3.3 مرات منذ عام 2019، في ظل الطلب المتزايد لهذه الأسواق على هذا المنتوج الفلاحي.

وحسب معطيات منصة “إيست فروت” فإن المغرب صدر إلى هذه الأسواق خلال الأربعة أشهر الأولى من هذه السنة ما يقرب من 1 ألف و300 طن من فاكهة التوت الأزرق، وهي نفس الكمية تقريبا التي صدرها إلى المنطقة خلال السنة الماضية بأكملها والتي كانت قد وضعته في المرتبة الخامسة في تصدير هذه الفاكهة إلى دول جنوب شرق آسيا، بزيادة قدرها 189% عن صادرات سنة 2019.

هذا الوضع ساهم في تحقيق المغرب لرقم قياسي جديد في صادراته خلال موسم 2023/24 الذي انتهى في يونيو الماضي، وذلك بعد تسجيله لرقم صادرات بلغ أزيد من 67 ألف طن من التوت الأزرق الطازج بزيادة قدرها 25 بالمائة مقارنة بالموسم السابق.

ويواصل المغرب لعبة تحطيم أرقامه القياسية في صادراته لعدد من الخضر والفواكه، حيث تخطط شركات تصدير الأفوكادو بالمغرب إلى تحقيق رقم قياسي جديد هي الأخرى في تصدير هذه الفاكهة إلى الخارج، يصل إلى حوالي 80 ألف طن، مما يشكل زيادة قدرها 33 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي.

في ذات السياق كان المغرب قد اتجه إلى الانفتاح على أسواق عالمية جديدة مثل جورجيا، حيث قام لأول مرة بإرسال شحنة مباشرة لفاكهة الأفوكادو من نوع “هاس” إلى جورجيا، وذلك بفضل التعاون بين أحد المستوردين المحليين وسلسلة أحد المتاجر الكبرى، مما أتاح للمستهلكين الجورجيين إمكانية الوصول إلى كمية وفيرة من الأفوكادو المغربي بسعر منخفض.