story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

غليان اجتماعي.. الإضرابات تشل أربع قطاعات حكومية واحتجاجات يومية للمطالبة بالحوار

ص ص

خلال أسبوع واحد تعرف الساحة الاجتماعية بالمغرب احتقانا شديدا في قطاعات مختلفة، تحمل نفس المطالب على اختلاف مجالاتها، وهي مطالب “الحوار والاستجابة للملفات المطلبية العالقة”، والتي يبدو أنها تصطدم بواقع آخر.

“الحراك الذي عاد”

وأول هذه الفئات التي عادت إلى الاحتجاج بعد هدوء دام أكثر من 3 أشهر، وهي التنسيقيات التعليمية التي عادت إلى الساحة من خلال خوضها إضرابا وطنيا أمس الاثنين 22 أبريل 2024، مصحوبا بمسيرة ممركزة بالعاصمة الرباط، إلى جانب وقفات احتجاجية متفرقة نظمت بالأقاليم والجهات.

وما يزال رجال ونساء التعليم يحتجون وفق تعبيرهم بسبب ذات الدوافع، فالأساتذة يعتبرون أن “الوزارة لا تراوح مكانها بعد فيما يتعلق بالملفات المطلبية التي أخرجتهم إلى الشارع أول مرة” ويحتجون أيضا من أجل ملف يرونه “الأكثر إلحاحا واستعجالا” وهو ملف الأساتذة الموقوفين.

ويبلغ عددهم وفق التنسيق الوطني لقطاع التعليم أزيد من 200 موقوف وموقوفة، وتطالب مختلف التنسيقيات المحتجة بإرجاع زملائهم إلى حجرات الدراسة “دون قيد أو شرط”.

“ضد أم الوزارات”

ويضرب قطاع آخر موعدا جديدا للإضراب بعد سلسة إضرابات خاضها طيلة الأشهر الماضية، إذ ما يزال مسلسل الاحتقان في الجماعات الترابية للمملكة مستمرا منذ أشهر في “غياب أي بوادر لحل هذه الأزمة”.

وأعلن موظفو الجماعات مرة أخرى عن خطوات احتجاجية جديدة تشمل الإضراب لثلاثة أيام مصحوبة بمسيرة وطنية تنطلق من البرلمان صوب وزارة الداخلية.

وقالت المنظمة الديمقراطية للجماعات الترابية إن الجنوح إلى خيار التصعيد يأتي احتجاجا على ما قالت إنه “تعطيل للحوار الاجتماعي وعدم الاستجابة لمطالب موظفي وموظفات القطاع” معتبرة أن هؤلاء يتعرضون للحيف والتمييز بالمقارنة مع باقي الموظفين والموظفين في القطاعات العمومية الأخرى”.

واحتجاجا على ذلك يخوض موظفو الجماعات إضرابا وطنيا بين أيام الثلاثاء 23 والأربعاء 24 والخميس 25 أبريل الجاري مصحوبة بمسيرة وطنية يوم الأربعاء 24 أبريل، انطلاقا من أمام مبنى البرلمان بالرباط على الساعة الحادية عشر صباحا صوب مقر وزارة الداخلية.

ودعت المنظمة المحتجة وزارة الداخلية “للعودة إلى طاولة المفاوضات، والاستجابة لمطالب موظفي وموظفات الجماعات الترابية وتحسين أوضاعهم المادية والمعنوية ورفع عنهم كل أشكال الحيف واللامساواة والتمييز السلبي”.

“غضب واحد”

وفي قطاع الصحة يستمر الاحتقان ويشتد بعد أن أجمعت نقابات القطاع لأول مرة في خطوة تاريخية وغير مسبوقة، على خوض إضراب شامل في وقت كانت تضرب فيه وتحتج بشكل فردي.

وأعلنت نقابات الصحة إجماعها على خوض إضراب وطني يشل مستشفيات المملكة هذا الأسبوع يومي الأربعاء والخميس 25 أبريل الجاري، بكل المرافق الصحية بالمملكة عدا أقسام الإنعاش والمستعجلات.

وقالت النقابات الصحية السبع المضربة إنها أجمعت على ذلك “من أجل فرض تلبية المطالب المشروعة والعادلة للأسرة الصحية بكل فئاتها وفي شموليتها ماديا ومعنويا ومن أجل مواجهة التهميش الحكومي لهذا القطاع”.

وأكدت “ضرورة تفاعل الحكومة مع انتظارات الشغيلة الصحية بكل فئاتها واستجابتها لهذه المطالب، بداية بتنفيذ جميع مضامين الاتفاقات الموقعة مع النقابات” مضيفة أنها تتشبث “بضرورة الحفاظ على كل حقوق ومكتسبات مهنيي الصحة وعلى رأسها صفة موظف عمومي وكل الضمانات المكفولة في النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية”.

إضراب العدل

بعد أسابيع من الإضراب حرمت المغاربة من إمكانيات إبرام عقود زواجهم، علق العدول برنامج احتجاجهم بعد فتح وزارة العدل لحوار معهم، إلا أن الاحتجاجات في هذا القطاع تجددت هذه المرة على يد الموظفين.

دعت النقابة الوطنية للعدل المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إلى الإضراب الوطني أيام 23 24و25 أبريل، بالإضافة إلى إضراب وطني آخر أيام 7و 8 و 9 ماي المقبل.

الإضراب يأتي احتجاجا على “غياب إرادة سياسية لدى الحكومة للاستجابة للمطالب المشروعة لموظفي هيئة كتابة الضبط وفق ما جاء في مشروع تعديل القانون الأساسي لهيئة كتابة الضبط”، حسب ما ذكر بيان النقابة.

ملف طلبة الطب

الاحتقان ما يزال مستمرا أيضا في كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة، بعد أن بلغ التصعيد أوجه في هذا الملف جراء التوقيفات التي طالت ممثلي الطلبة والتي يقولون إنها تصل إلى التوقيف عن الدراسة لمدة عامين كاملين.

ومن المنتظر أن يخوض هؤلاء الطلبة وقفة احتجاجية ممركزة بمدينة الرباط نهاية هذا الأسبوع، وهو الموعد الذي كانوا قد أعلنوا عنه ضمن سلسلة من الخطوات الاحتجاجية التي قالوا إنها تأتي رد على التوقيفات وعلى خطوة حل مكاتب الطلبة بمختلف كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمملكة.

ويأتي ذلك في وقت قال فيه وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي في اجتماع له بلجنة التعليم والثقافة بمجلس المستشارين الأسبوع المنصرم استعداده لمناقشة الاحتقان الحاصل على مستوى كليات الطب والصيدلة وسبل العودة إلى السير الاعتيادي للدراسة والتكوين بهذه الكليات.

مسيرات غزة

ومن جانب آخر تستمر الوقفات الاحتجاجية المسيرات الشعبية التضامنية مع محنة غزة والتي يخرج فيها المغاربة بوتيرة يومية على اختلاف انتماءاتهم منذ السابع من أكتوبر، تاريخ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يحملون ذات الشعارات الحارقة المطالبة وقف العدوان ووقف العلاقات المغربية مع إسرائيل.

ومن المنتظر أن تخرج التنسيقية المغربية “أطباء من أجل فلسطين” للاحتجاج هذا الأسبوع تضامنا مع أهل القطاع ومع ما تتعرض له الأطقم الطبية إسوة بالمدنيين العزل من تقتيل وترهيب وإبادة.

ودعت التنسيقية جميع مهنيي الصحة إلى المشاركة المكثفة بالبذلة البيضاء في الوقفة التضامنية أمام مبنى البرلمان بالرباط يوم الأحد 28 أبريل 2024 على الساعة الحادية عشرة صباحا، وذلك “تنديدا باستمرار الجرائم الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني وتضامنا مع الطواقم الصحية والمدنيين العزل بغزة”.