story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

غالي: الجمعية تنتظر رد الأمم المتحدة لتصفية الاستعمار بسبتة ومليلية

ص ص

تحدث عزيز غالي عن اشتغال الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من أجل “تصفية الاستعمار في سبتة ومليلية المغربيتن”. مؤكدا أن الجمعية تؤمن بشمولية حقوق الإنسان مشيرا إن الجمعية تدافع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها، وقال إنها “تنتظر رد الأمم المتحدة بهذا الخصوص”.

وأوضح في مرور له بأولى حلقات برنامج “ضفاف الفنجان” الذي يبث على منصات “صوت المغرب”، أن إسبانيا تحاول فرض واقع آخر أكثر تشددا بالمنطقة في السنوات الأخيرة قائلا إنه في السنوات القليلة الماضية، كان بإمكان سكان الناظور الدخول إلى مليلية فقط ببطائق تعريفهم الوطنية، ثم بعدها غير الجانب الإسباني هذا الواقع.

وأضاف رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أنه خلال السنة الفارطة قامت إسبانيا بخمس مناورات عسكرية في كل من سبتتة ومليلية، وتابع أن وزيرة الدفاع الإسبانية تحدث في مراحل سابقة عن تعزيز الوجود العسكري في المدينتين المحتلتين.

ومن الجانب السياسي قال إن الجارة الشمالية تضغط بشكل متزايد على الدول الأروبية وعلى حلف الناتو بشكل أساسي من أجل الدفع إلى اعتبار المدينتين أراضي أروبية مشمولة بحماية الحلف، وبناء على ذلك قال الحقوقي إن الجمعية رأت في هذه التحركات بمثابة عملية استعمارية جديدة ضد سكان هذه المدينتين وكذلك بجزر الكناري، مؤكدا أن التحرك في هذا الملف يدخل من صميم ما تؤمن به الجمعية الحقوقية.

وتابع أن هناك استعدادات جارية من أجل الإعلان عن تأسيس فرع للجمعية بمدينة مليلية، وأوضح أن تحركات الجمعية جاءت في هذا الإطار الذي يرمي إلى إخراج هذه القضية إلى دائرة النور .

مدى واقعية الملف

وفيما يتعلق بمدى واقعية هذا المطلب، قال عزيز غالي إن “الجمعية استغرقت سنة من العمل استلزم استشارات قانونية واتصالات مع خبراء داخل الأمم المتحدة واستلهام تجارب مماثلة من بعض الدول الأخرى”.

وعن مسار هذا الملف والنقطة التي بلغتها الرسالة التي كانت قد وجهتها الجمعية الحقوقية وأعلنت عنها في بلاغ لها في مارس المنصرم، إلى اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة، وهي اللجنة التي تنظر في قضايا إنهاء الاستعمار والمسائل السياسية الخاصة، قال إن “الجمعية تنتظر الآن رد هذه اللجنة وأن تبت في هذا الملف”.

وتابع أن أقل ما يمكن حفظه في هذا السياق لشعب المدينتين ألا تدخل هذه الأراضي ضمن الأراضي الأروبية، وعن جدوى هذه الخطوة أوضح غالي أن سكان المدينتين صاروا يعانون في الآونة الأخيرة من تضييق كبير في ممارسة الشعائر الدينية، إضافة إلى حالة التشظي التي يعيشونها في الهوية بين المغرب وإسبانيا.

وكشف أن إسبانيا تتجه إلى رفع دعمها عن العديد من المنتوجات وهو الأمر الذي يهدد الأمن الاقتصادي للمدينتين، مضيفا أن “التوجه الإسباني الأخير نحو تحويل المدينتين إلى ثكنات عسكرية بات يهدد أمن المنطقة”.