عملية تبادل خامسة بين إسرائيل وحماس في ظل اتفاق الهدنة

تتبادل حركة المقاومة الإسلامية-حماس- وإسرائيل السبت 08 فبراير 2025، الدفعة الخامسة من الرهائن والمعتقلين في إطار اتفاق الهدنة في غزة، على الرغم من شكوك تخيم على الصفقة بعد اقتراح ترامب سيطرة الولايات المتحدة على القطاع.
بدأ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير 2025 بعد أكثر من 15 شهرا على بدء الحرب المدمرة التي شنتها دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر منذ 18 سنة.
وينص الاتفاق الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية، بالتزامن مع وقف العمليات القتالية.
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني اليوم ااجمعة أن إسرائيل ستفرج عن 183 معتقلا فلسطينيا من سجونها غدا السبت في مقابل ثلاثة رهائن رجال، أحدهم ألماني-إسرائيلي، ستفرج عنهم حركة حماس.
وأكدت إسرائيل ومنتدى عائلات الرهائن أن الرهائن الثلاثة الذين سيتم الإفراج عنهم هم أور ليفي الذي كان عمره 33 عاما حين أُسِر في 7 أكتوبر 2023، وإيلي شرابي (51 عاما)، والألماني-الإسرائيلي أوهاد بن عامي (55 عاما).
ويتألف اتفاق الهدنة من ثلاث مراحل، على أن تشمل المرحلة الأولى الممتدة على ستة أسابيع، الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة، معظمهم منذ عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة حماس ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، مقابل 1900 معتقل فلسطيني.
وحصلت حتى اليوم أربع عمليات تبادل شملت الإفراج عن 18 رهينة و600 معتقل.
وسيتابع نتانياهو عملية التبادل من الولايات المتحدة حيث يجري زيارة، وفق مكتبه.
وقال المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، أبو عبيدة على صفحته على موقع تيلغرام “في إطار صفقة طوفان الاقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج يوم غد السبت الموافق 08-02-2025 عن ثلاثة رهائن إسرائيليين”.
وقالت حكومة حماس الجمعة إن منع اسرائيل “ادخال المعدات الثقيلة والآليات اللازمة لرفع 55 مليون طن من الركام يعني عدم القدرة على إخراج جثامين الشهداء وفتح الشوارع وسيؤثر بلا شك على قدرة المقاومة على استخراج قتلى الاحتلال من الأسرى الذين قصفهم من تحت هذا الركام”.
وفي غضون ذلك، ناشد ياردين بيباس، الرهينة الإسرائيلي الذي أفرجت عنه حماس الأسبوع الماضي، نتانياهو الجمعة العمل على إعادة زوجته وطفليه المحتجزين منذ 7 أكتوبر 2023 في القطاع الفلسطيني ولا يزال مصيرهم مجهولا.
وقال بيباس في أول تصريح علني له منذ استعاد حريته في الأول من فبراير 2025 “للأسف أسرتي لم تعد بعد … كل شيء هنا مظلم… ساعدوني على إعادة النور إلى حياتي”، وذلك بعيد نشر قائمة بأسماء الرهائن الذين ستفرج عنهم حماس السبت.
وبدأت في مطلع الأسبوع الجاري في الدوحة المفاوضات غير المباشرة بين حماس والدولة العبرية حول المرحلة الثانية من الاتفاق التي يفترض أن تؤدي إلى الإفراج عن جميع الرهائن ووضع حد نهائي للحرب التي اندلعت في أطتوبر 2023.
وتشارك قطر في الوساطة بين الطرفين إلى جانب الولايات المتحدة ومصر.