story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

على خطى الأساتذة الممرضون مضربون ويلوحون بالتصعيد

ص ص

في مسلسل شبيه بسيناريو بداية أزمة التعليم يخوض عدد من الممرضين إضرابات تتراوح مدتها بين يوم ويومين حسب الجهات بدءا من اليوم الثلاثاء، بجميع المصالح الاستشفائية والمراكز الصحية عدا أقسام الإنعاش والمستعجلات.

هذه الإضرابات الجهوية ستكون مرفوقة بمسيرات احتجاجية ووقفات إقليمية أمام المراكز الاستشفائية في عدد من المدن، في الوقت الذي أعلنت بعض المكاتب الجهوية عن تنظيم إضرابات مماثلة خلال الأسبوعين المقبلين.

وتواصلت “صوت المغرب” مع الكاتبة الإقليمية للنقابة المستقلة وتقنيي الصحة فاطمة بلين لتؤكد مضي النقابة في التصعيد والنزول إلى الشارع، في حالة استمرار وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في تقديم ما وصفته ” بالوعود التي لا تترجم إلى واقع”.

وعود غير محققة

ويحتج الممرضون وتقنيو الصحة في سبيل تحقيق ملفهم المطلبي الذي يتمثل أساسا في “تحقيق العدالة الأجرية” حسبما أوضحت فاطمة بلين، وقالت إن: “أجر الممرضين ظل ثابتا منذ سنة 2006” بزيادة تقول إنها كانت في الأصل مهينة حيث بلغت 100 درهم واستغربت ثبات هذا الأجر مقابل الارتفاع “المهول” في الأسعار خلال السنوات الأخيرة.

وأكدت المتحدثة ذاتها أنه “قد تمت الزيادة في أجور جميع مهنيي الصحة وعلى رأسهم الأطباء وكذلك الإداريين والتقنيين، بينما تم إقصاء الممرضين من هذه الزيادات” مشيرة إلى أن هذا الواقع فرض النزول إلى الشارع للاحتجاج.

وبالرغم من وجود وعود بغلاف مالي مرصود، تقول فاطمة بلين إن وزارة الصحة قد قدمتها للممرضين في حوار اجتماعي منذ أزيد من شهرين حضره ممثلون عن قطاع المالية والوظيفة العمومية “إلا أنه لم يصبح واقعا”.

وشددت الكاتبة الإقليمية للنقابة المستقلة وتقنيي الصحة على أن الممرضين “يتساءلون بشأن جدية هذه الوعود التي تقدمها الوزارة والتي قدمها من قبل رئيس الحكومة في برنامجه الانتخابي دون أن يتحقق منها شيء”.

زيادات “لا ترقى” للانتظارات

وطالبت “بإنصاف الممرض في هذا الغلاف المالي المرصود” قائلة إنه “لا يعقل بعد كل هذا التهميش والإقصاء أن تأتي الزيادة هزيلة لا ترقى لانتظاراته”.

ومن بينها الزيادة في الأجر الثابت بما لا يقل عن 3000 درهم، وذلك من خلال “الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية ومراجعة تعويضات التأطير والأعباء التمريضية”، كما طالبت بـ”مراجعة وتوحيد شروط الترقي وجبر ضرر جميع الممرضين وتقنيي الصحة ضحايا المراسيم والقوانين السابقة”. 

وأكدت فاطمة بلين أنه إذا ما لم يتم تحقيق هذه الوعود التي قدمت لهم، فإنه لا خيار يظل أمام هؤلاء الممرضين غير التصعيد وقالت إن “المكتب الوطني للنقابة مستمر في الترحيب بالحوار الذي يفضي إلى نتائج مرضية”.