عدم تنزيل برنامج “مدخول الكرامة” يطارد حكومة أخنوش

لا زال مصير برنامج “مدخول الكرامة” يسائل حكومة أخنوش دون جواب واضح يكشف أسباب عدم تنزيل هذا الوعد الحكومي الذي كان من المفترض أن يتم البدأ في تنزيله انطلاقا من نهاية سنة 2022.

واقتصرت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح في جواب لها على سؤال كتابي تقدم به محمد هيشامي النائب البرلماني عن الفريق الحركي بمجلس النواب عن مآل تنزيل هذا المدخول وطرق تمويله، (اقتصرت) في معرض جوابها على تعداد الإعانات المدرجة في إطار برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، مؤكدة أن هذه البرامج “تشمل الأسر الفقيرة والهشة بدون أطفال في سن التمدرس خاصة منها التي تعيل أفرادا مسنين”

وتفادت الوزيرة في جوابها الحديث بشكل مباشر عن مآل برنامج “مدخول الكرامة” الذي كانت الحكومة قد وعدت به في برنامجها الحكومي من خلال صرف مبلغ شهري قدره 400 درهم، اعتبارا من الفصل الرابع لسنة 2022، سيستفيد منه المغاربة رجالا ونساء، ممن تبلغ أعمارهم 65 سنة، وذلك في أفق الزيادة التي سيشملها هذا المدخول بشكل تدريجي سنة 2023 ثم سنة 2024 قبل أن يصل الى 1000 درهم سنة 2026.

ورغم أن سؤال النائب البرلماني تطرق إلى مصادر تمويل مدخول الكرامة، ومعايير اختيار المستهدفين وطرق الأجرأة والتفعيل، إلا أن جواب الوزيرة تطرق في مجمله إلى الحديث عن المعطيات العامة المتوفرة بخصوص برنامج الدعم الاجتماعي المباشر وطرق تمويله، في حين لم يتم ذكر برنامج “مدخول الكرامة” في نص الجواب.

وكانت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار قد أكدت سابقا في جواب لها بمجلس النواب السنة الماضية إن دعم المسنين يتم بواسطة ورش الحماية الاجتماعية من خلال الدعم الاجتماعي المباشر مؤكدة أن “رهان الحكومة هو تجميع برامج الدعم لا تشتيتها”، وأن “الورش ينظر إلى الأسرة كوحدة متكاملة والمسنون جزء منها”.

وكان عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية قد تحدى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، نهاية السنة الماضية، باعتزال السياسة، إذا نجح هذا الأخير في منح الدعم المالي المباشر للأشخاص المسنين الذين تزيد أعمارهم على خمس وستين سنة ويوجدون في وضعية هشة، معتبرا أن هذا الوعد غير قابل للتحقق بسبب كلفته المالية الكبيرة.

من جانبه سائل عبد الله بووانو النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية رئيس الحكومة عن مآل “مدخول الكرامة” خلال مداخلته الأربعاء الماضي 08 ماي 2024 أمام مجلس النواب في جلسة مناقشة حصيلة منتصف الولاية الحكومية، مؤكدا أنه “لا يمكن يكون هذا المدخول الذي وعدت به الحكومة مدرجا في إطار برنامج الدعم الاجتماعي بطريقة غير مباشرة”.

وذكَّر بووانو بالتحدي الذي رفعه ابن كيران في حال تنزيل المدخول، لكن أخنوش أجاب ممازحا بأنه “يريد بقاء ابن كيران في الحياة السياسية”.