story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

المغاربة الأربعة المفقودين في ميانمار يتواصلون هاتفيا مع عائلاتهم

ص ص

كشفت عائلات المغاربة المحتجزين في ميانمار، أن عددا منهم ربطوا الاتصال بعائلاتهم بعد أيام من انقطاع الاتصال.

وقالت أخت أحد الضحايا المحتجزين في ميانمار، في تصريح لها لـ”صوت المغرب” اليوم الجمعة 24 ماي 2024، إن أربعة مغاربة مفقودون منذ ثلاثة أيام في ميانمار تواصلوا مع عائلاتهم.

غير أن فصول عذابات الشباب المغاربة المحتجزين لدى العصابات الإجرامية بميانمار لا زالت مستمرة، حيث تشير ذات المصادر إلى أن محتجزيهم عرضوهم للتعذيب، بعد أن اكتشفوا أنهم تواصلوا مع عائلاتهم، ونقلوا إليهم تفاصيل وصور المحتجز الكبير الذي يقبعون فيه.

وتابعت الأخت أن العصابات تبعا لذلك ساقت كل الشباب المغاربة إلى غرف التعذيب “من أجل معاقبتهم على تسريب صور ومعلومات عن الأوضاع المأساوية التي يعانونها هناك” وقالت الأخت بتأثر بالغ “إنه في هذه اللحظة التي أكلمكم فيها، إخوتنا يعذبون في الغرف السوداء”.

ومن جانب آخر أكدت المتحدثة ذاتها أن المغاربة الأربعة الذين تتمكنوا من النفاذ بحياتهم من “جحيم” الاحتجاز والذين تم فقدان التواصل معهم مباشرة بعد ذلك لمدة ثلاثة أيام، قد تواصلوا أخيرا يوم أمس الخميس 23 ماي الجاري لأول مرة مع عائلاتهم.

وفيما يتعلق بجهود التدخل التي كانت تقودها منظمات دولية تعمل في المجال الإنساني وفق كلام عائلات الضحايا، أكدت المتحدثة ذاتها أن “المنظمات التي كانت تتواصل معها هي بشكل شخصي، أخبرتها أنه لم يعد بإمكانها الدخول على الخط”.

وأرجعت المنظمة الإنسانية ذلك وفق الأخت، إلى أنه “قد بلغ إلى علمها أن السلطات المغربية باشرت التنسيق في هذه القضية مع منظمات دولية إنسانية أخرى” بينما أكدت المتحدثة أن “العائلات لم تتلق لحد اللحظة أي تواصل من طرف الجهات المغربية المعنية”.

وفي ندوة صحافية نظمتها لجنة “عائلات ضحايا الاتجار بالبشر بميانمار” يوم الخميس 16 ماي الجاري بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حكت ناجية من الاحتجاز بميانمار تفاصيل “الجحيم” الذي عاشته هناك.

واستحضرت المتحدثة في كلامها “لحظات قاسية” عاشتها هناك، وقالت إن “المحتجزين يتعرضون لشتى أنواع التعذيب” مشيرة إلى أنها “ذاقت مرارة كل ذلك” وقالت مريم إنها كانت تتكبد ألم الاحتجاز والتعذيب إلى جانب الألم النفسي الذي كان يداهما كل لحظو “لأنها كانت مجبرة على جر ضحايا آخرين إلى ذلك المكان من أجل ضمان حياتها”.

وشهدت مريم طوال فترة احتجازها “مآسي شباب ضحايا آخرين” وقالت إنها “رأت حادثة انتحار ومشهد جريمتي قتل”، وأضافت أن أفراد العصابة كانوا يعذبون الضحايا “لأسباب لا يمكن أن تخطر على بال، كأن تتأخر بضع دقائق مثلا”.

ومضت تحكي أن العقوبات هناك تتصاعد بالتدريج، “في البدء قد تدفع ثمن ما يرونه خطأ بالمال، ثم الصعق الكهربائي ثم ينتهي بك المطاف في الغرفة السوداء حيث يقترف الجلادون هناك الفظائع” وتعرضت مريم لكل هذه العقوبات إلى أن قضت ثلاثة أيام مصلوبة في الغرفة إياها.

وما بين العقوبات المالية والغرفة السوداء سلسة عذابات أخرى كان يجعلوك تجري في الساحات تحت الشمس الحارقة دون توقف أو المنع من المأكل والمشرب “بينما ينتشون هم بهذا الكم الهائل من الألم”، وعن تفاصيل السكن هناك قالت مريم إن ظروف العيش هناك “يرثى لها”.

وقالت إنهم كانوا يجعلوننا نشتغل لأكثر من 12 ساعة دون توقف وفي السواد الأعظم من الحالات دون مقابل، وتابعت أنهم كانوا يدفعون لمن شاؤوا ويمنعنون الأجر عمن شاؤوا أيضا، مشيرة إلى أنهم في البدء كانوا قد تعاقدوا معها أن تشتغل مقابل أربعة ألاف دولار، إلا أنها لم تتقاضى المبلغ.