طلبة المدرسة الوطنية للفلاحة: سنقاطع المنتجات الداعمة لإسرائيل في المطعم الجامعي ولن نرضى بالتطبيع
قبيل الدخول الجامعي، يتجه حراك الطلبة المغاربة دعما لفلسطين ورفضا لتطبيع نحو التوسع، بتوسيع انخلاط الطلبة في مبادرات رفض إدخال المنتجات التابعة لشركات مرتبطة بإسرائيل أو داعمة لها إلى الحرم الجامعي والمطاعم الجامعية، واستعداد مكاتب طلبة المدارس العليا، إلى التنسيق لإطلاق مبادرات مشتركة، للتعبير عن دعم طلابي مغربي عملي لفلسطين في محنة الحرب، وتجديد رفضهم لكل أشكال التطبيع مع إسرائيل.
وفي السياق ذاته، وفي ثاني مبادرة من نوعها، أعلنت جمعية الطلبة المهندسين بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، خلال هذا الأسبوع في بلاغ لها، عن التزام الطلبة الكامل بمقاطعة المنتجات داعمي الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في إطار دعمهم الثابت والمستمر للقضية الفلسطينية ورفضهم للتطبيع مع الاحتلال.
وأوضح الطلبة أنه تماشيا مع المبادرات الرائدة التي نمت في مختلف الجامعات المغربية، فإنهم سيشرعون في نفس المنهج، وذلك باتخاذ خطوات ملموسة للتخلص من أي منتجات أو خدمات تدعم الاحتلال الإسرائيلي أو تشارك في دعم سياساته وممارساته.
وأوضح الطلبة استعدادهم لاتخاذ خطوات عملية للتأكد من خلو الوجبات المقدمة في كل من مطعم المدرسة ومقصف الطلبة وجميع أنشطة الجمعية من أي منتجات داعمة للاحتلال، والبحث عن بدائل محلية، بعقد شراكات من شركات مغربية لضمان توفير بدائل لمشروبات ومكونات الوجبات التي قد تكون مرتبطة بالاحتلال، توسيع نطاق المقاطعة، لتشمل كافة المواد المستخدمة في تحضير الوجبات والمستلزمات المكتبية والمعدات.
المبادرة يقول الطلبة إنها قد تكون بسيطة لكنها تعكس التزامهم، وتؤثر على الشركات التي تدعم الاجتلال الإسرائيلي، وقد تساهم في تكبيدها لخسائر مادية نتيجة هذه المقاطعة، داعين جميع الطلبة والمجتمع الأكاديمي إلى دعم هذه المبادرات، والانخراط الفعال في مسار مقاطعة منتجات داعمي الاحتلال الإسرائيلي، وتبني هذه المبادرات على نطاق واسع في المؤسسات الأكاديمية الأخرى لتحقيق تأثير أكبر.
ويؤكد الطلبة المهندوس في هذا المعهد، على أن ما يقومون به تعبير عن التزامهم العميق بالقضايا العادلة، ويقولون في لاغهم “لن نرضى بأي شكل من الأشكال بالاستسلام لأي محاولات للتطبيع مع الاحتلال، ورفضنا للتطبيع يعكس فهمنا العميق لأهمية الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، ورفض أي شكل من أشكال التعاون مع المحتل”.
يشار إلى أن مبادرة جمعية الطلبة المهندسين بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس تعد الثانية من نوعها في الجامعات والمعاهد المغربية، حيث أعلن طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، قبل أسبوعين، أنهم خاضوا مجهودات من أجل التخلص من كل الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي ولو في أدق تفاصيل الحياة الجامعية، بما في ذلك المنتوجات الغذائية المستهلكة أثناء الوجبات المقدمة من طرف مطعم المعهد، مجبرين مطعم المعهد، على توقيع شراكات مع شركات لا تنتمي إلى قائمة المقاطعة، مع بداية الموسم المقبل.
ومنذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، وبداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خاض الطلبة المغاربة داخل الجامعات سلسلة احتجاجات داخل الحرم الجامعي، منها ما منع، مثل ما كان قد سجل في جامعة عبد المالك السعدي في تطوان.
وفي السياق ذاته، انتقل “حراك الطلبة” المغاربة إلى الجامعات الخاصة بشكل أقوى، حيث خاض الطلبة والخريجون في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات حملة واسعة لمطالبة الجامعة بوقف تعاونها مع الجامعات الإسرائيلية التي تبرم اتفاقيات معها، وهو ما رفضته الجامعة.
وصعد الطلبة احتجاجاتهم على رئاسة الجامعة، ما ردت عليه بإلغاء حفل تخرج الطلبة هذه السنة، خوفا من إهدائهم لتخرجهم لشهداء غزة، وحملهم للكوفيات الفلسطينية في حفل التخرج.
وفي السياق ذاته، خاض طلبة جامعة الأخوية حراكا رافضا لزيارة زملاء لهم لإسرائيل في عز العدوان على غزة، وإدلائهم بتصريحات داعمة للعدوان، مطالبين رئاسة الجامعة بتحرك ضد الطلبة الداعمين للاحتلال في عز عدوانه.
على المستوى الأكاديمي، يخوض الطلبة والأساتذة في الجامعات المغربية حراكا واحدا، لحمل الحكومة وكل الجامعات، الخاصة والعمومية، على وقف تعاونها مع الاحتلال الذي باتت تدين محكمة العدل الدولية جرائمه.
ويطالب الطلبة والاساتذة بإلغاء كل اتفاقيات الشراكة والتعاون مع الجامعات والمؤسسات التابعة لإسرائيل، كما يطالبون برفع ما قالوا إنه “حصار وتضييق مفروض على حق الطلبة المغاربة في التعبير عن دعمهم و مساندتهم لحق الشعب الفلسطيني في الحرية و الحياة والعيش الكريم فوق أرضه كاملة من البحر إلى النهر”.