story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

ضربات البوليساريو تطال مجددا عمق الحدود مع موريتانيا

ص ص

كشفت مصادر متطابقة لـ”صوت المغرب” أن مقاتلين تابعين لجبهة البوليساريو الانفصالية، أطلقوا مساء أمس الجمعة مقذوفات سقطت إلى الجنوب من جماعة أوسرد الواقعة في أقصى الجنوب الشرقي للمملكة.

وتضاربت روايات مصادرنا بين حديث بعضها عن ثلاثة مقذوفات، بينما تحدثت أخرى عن أربعة مقذوفات.

وأوضحت مصادر “صوت المغرب” أن المقذوفات سقطت إلى الجنوب من أوسرد، وتحديدا في منطقة “مدنت أغيلاس” التي تبعد عن أوسرد بحوالي سبع كيلومترات.

وأضافت المصادر نفسها أن الأمر يتعلق بمنطقة عسكرية بها أماكن تزود الجيش المغربي بالماء، “لكنها وقعت في منطقة خالية وبعيدا عن “القشلة” ولم تخلف أية أضرار أو خسائر”، حسب مصدر آخر.

العملية ورغم أنها وقعت في منطقة خالية من السكان ولم تخلف أية خسائر بشرية أو مادية، إلا أنها أعادت إلى الأذهان القصف الذي استهدف مدينة السمارة نهاية شهر أكتوبر الماضي، وخلّف مقتل مواطن مدني وإصابة ثلاثة آخرين.

ولم تكشف السلطات المغربية حتى الآن عن ملابسات الحادث، أو النقطة التي أطلقت منها المقذوفات نحو مدينة السمارة، وما إن كانت تقع خلف الجدار الرملي أم قريبة من المدينة.

استهداف منطقة أوسرد مساء أمس، ليس الحادث الأول من نوعه، بل سبق لجبهة البوليساريو أن أعلنت بداية شهر يوليوز الماضي، عن استهداف مقاتليها لمواقع قرب أوسرد، ثم عادت لتعلن تنفيذ هجمات جديدة في بداية شتنبر في المنطقة نفسها.

وزعمت الجبهة حينها أن الاستهداف خلّف خسائر “فادحة” في الجانب المغربي، دون أن تصدر السلطات المغربية أي تعليق حول الموضوع.

توالت بلاغات الجبهة الانفصالية بعد ذلك، زاعمة تنفيذ هجمات في هذه المنطقة، مع تزامنها في كل مرة مع زيارات وفود أجنبية، أمريكية وعسكرية بالخصوص، إلى الصحراء، مع تركز جل هذه الهجمات في أيام نهاية الأسبوع.

وشكّل وصول مقاتلي جبهة البوليساريو إلى هذه المنطقة الواقعة في القسم الجنوبي من الصحراء، منعطفا في الحرب الدائرة، والمعلنة من طرف واحد منذ انسحاب جبهة البوليساريو من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991 برعاية الأمم المتحدة.

فمنذ أن أقدمت الجبهة على هذه الخطوة كرد فعل على العملية العسكرية المغربية الحاسمة في معبر الكركرات الرابط بين المغرب وموريتانا في نونبر 2020، تركزت المواجهات في المنطقة الواقعة في أقصى شمال الشريط الواقع شرق الجدار الرملي، والتي تستفيد فيها البوليساريو من قربها من معاقلها داخل التراب الجزائري.

وحاولت الجبهة في هذه المواجهات ضرب مواقع القوات المسلحة الملكية فيما ردت هذه الأخيرة بضربات جوية دقيقة خلفت مقتل الكثير من القيادات العسكرية لميليشيا البوليساريو.

لكن الهجمات الأخيرة في الشطر الجنوبي من الشريط الواقع شرق المنطقة العازلة، وسّع جبهة المواجهة وأعاد القسم الجنوبي من الحدود المغربية الموريتانية إلى الواجهة.

في هذا السياق، قام وفد عسكري مغربي رفيع، يقوده الجنرال دو ديفيزيون محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، بزيارة إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط متم شهر أكتوبر الماضي.

وانعقد اجتماع، هو الرابع من نوعه، بين المسؤولين العسكريين للبلدين، في إطار ما يعرف باللجنة العسكرية المختلطة المغربية الموريتانية.

المصادر التي تحدثت إليها “صوت المغرب”، لم تستبعد ارتباط الهجوم الأخير الذي نفذته عناصر جبهة البوليساريو الانفصالية ضد أوسرد، بهذا التنسيق المغربي الموريتاني، والسعي إلى بث الخلاف بين البلدين.

“على اعتبار”، تضيف مصادر “صوت المغرب”، “أن تحركات المقاتلين الانفصاليين في هذه المنطقة الجنوبية تتطلب اختراق الأراضي الموريتانية قبل الوصول إلى النقط المستهدفة، نظرا لضيق الشريط الفاصل بين الجدار الرملي المغربي والحدود الموريتانية”.