صحف إسبانية: السلطات المغربية تعاقب مرشحين للهجرة بترحليهم جنوبا

ذكرت النسخة الإسبانية من صحيفة “هافينغتون بوست“، أن السلطات المغربية تقوم بترحيل القاصرين الذين يتم القبض عليهم، إلى مناطق بعيدة في الجنوب عقابا لهم على محاولة الدخول إلى مدينة سبتة المحتلة بطريقة غير قانونية.

وأوضحت الصحيفة، أن آلاف الشباب المغاربة يخاطرون بحياتهم للفرار من المغرب “ويموت الكثير منهم” عندما تفشل محاولتهم في الوصول إلى مدينة سبتة، “في وقت تظل عائلاتهم تنتظر أخبارهم لأنها لا تعرف ما يحدث لهم، وحينما تتحدث أخبار عن اكتشاف جثث لمهاجرين، لا تعرف العائلات مكان وجودهم”.

وأضاف المصدر ذاته، أنه يتم ترحيل أولئك الذين يتم القبض عليهم، من طرف السلطات الإسبانية أثناء محاولتهم العبور إلى سبتة المحتلة، (ترحيلهم) جنوبا نحو بعض المدن عقوبة لهم من طرف السلطات المغربية.

وأفادت الصحيفة ذاتها بأن هذا الأسبوع كان هو الأسوأ بعدما تم العثور على أكثر من 300 شخص في البحر وتمت إعادة أكثر من 150 آخرين، خلال شهر غشت الجاري، كما عُثر على أربع جثث في مينة سبتة المحتلة، والعديد من الجثث بالشواطئ المغربية.

وكشفت أنه “تم اعتقال مئات آخرين وتعرضوا للعقاب من قبل النيابة العامة في مدينة تطوان” مشيرة إلى أنه “بشكل عام، يتم نقل القاصرين الذين يتم توقيفهم بالأراضي المغربية إلى مركز في مدينة مرتيل، لكن العديد منهم ظهروا في الجنوب بعد وضعهم في حافلات تقلهم بعيدا عن الحدود”، مؤكدة في نفس الوقت أنه في كثير من الحالات، انتهى بهم الأمر في مدينة الدار البيضاء.

وبمجرد وصولهم إلى هناك، تقول “هافينغتون بوست”، يمكنهم التواصل مع عائلاتهم، التي عادةً ما ترسل لهم الأموال أو تشتري لهم تذكرة العودة إلى شمال المملكة مباشرة.

وخلصت الصحيفة إلى أن الأغلبية يحاولون العبور دون إخبار أهاليهم الذين يظلون مستيقظين حتى يتواصلوا معهم، “وفي أسوأ الحالات، يتم الإبلاغ عن حالات اختفاء لن يتم العثور عليها أبدًا”.