story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

شهدت تكريم شخصيات مغربية لدعمها غزة.. مظاهرة حاشدة في البيضاء تنديداً بـ”مجزرة المواصي”

ص ص

في جو احتفالي بتواصل تضامن الشعب المغربي مع غزة، نظمت جبهة دعم فلسطين ومناهضة التطبيع وقفة شعبية حاشدة وسط مدينة الدار البيضاء نددت بمجازر الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، التي كان آخرها استهداف منطقة المواصي المكتظة بالنازحين جنوب خانيونس.

وهتف المتظاهرون في الوقفة اليوم، الأحد 14 يوليوز 2024، بشعارات غاضبة طالبت بوقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وأخرى نددت بتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة بغطاء غربي، وبالعلاقات الدبلوماسية المستمرة بين الرباط وتل أبيب، مع رفع أعلام فلسطين وصور تعبر عن “وحشية جرائم” جيش الاحتلال، إلى جانب كاريكاتير يشبه الرئيس الأمريكي بالشيطان.

وكان من أبرز شعارات البيضاويين في وقفتهم بساحة نيڤادا وسط المدينة، “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، و”يكفينا من الحروب أمريكا عدوة الشعوب”، و”غزة غزة رمز العزة”، كما هتفوا بشعارات أشادت بصمود المقاومة الفلسطينية وانتصاراتها على جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر عام 2023.

وشهدت الوقفة -التي تخللها مهرجان خطابي فني- تكريم عدة شخصيات مغربية لحضورها المتواصل في الفعاليات التضامنية مع القضية الفلسطينية، بينهم خديجة الرياضي الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ومحمد الحمداوي مسؤول العلاقات الخارجية لجماعة العدل والإحسان، وعبد السلام باهي المحامي والقيادي في الحزب الاشتراكي الموحد، والمناضل امحمد التوزاني.

صوت المغاربة مع المقاومة

وفي حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، طالب القيادي في جماعة العدل والإحسان محمد الحمداوي “بوقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني”، مندداً بما سمّاه “سلوكات السلطات المستفزة لمشاعر التضامن المغربي”، كان آخرها حسب تعبيره اقتناء قمر اصطناعي إسرائيلي، والذي عده “من أشكال الدعم الرسمي للاحتلال في حربه المدمرة على غزة”.

وقال الحمداوي إن صوت المغاربة اليوم يأتي “في إطار استمرار الوقفات والمسيرات التضامنية مع غزة، ودعم المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني”، مشدداً على أن الشعب المغربي مستمر في رفضه كل أشكال التطبيع “بينما سيبقى المطبعون معزولين عن هذه الأمة وتاريخ المغرب المناصر لفلسطين”.

تكريم للشعب المغربي

من جهتها عبرت خديجة الرياضي ، أول امرأة عربية تنال جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، عن أسفها لما يعانيه الشعب الفلسطيني، وقالت: “إن هذا التكريم يخجلني، خاصة أمام ما يقدمه الشعب الفلسطيني من تضحيات جسام وشهداء من الأطفال والنساء وغيرهم”، موضحة أن الدمار الذي يعيشه قطاع غزة يجعلها تحس “بالعجز عن تقديم ما يجب تقديمه لهذا الشعب”.

وعدّت الرياضي، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، لحظة تكريمها “تكريماً لكل الشعب المغربي الذي خرج بالآلاف لدعم نضال الفلسطينيين ومناهضة التطبيع، وللمناضلين الأحرار الذين لم يبخلوا يوماً بالتظاهر والمقاطعة من أجل غزة”، كما حيّت الجبهةَ المغربية بالدار البيضاء ومختلف مدن المغرب “لقدرتها على التعبئة القوية للمغاربة من أجل فلسطين”.

المرأة الفلسطينية قدوتنا”

وشددت خديجة الرياضي، وهي ناشطة مدافعة عن حقوق المرأة، على أن “نساء فلسطين يمثلن قدوة للعالم بحكم دورهن في إبقاء شعلة القضية مستمرة”، وقالت في حديثها لـ”صوت المغرب” إنه “بفضل النساء يتوارث الأجيال النضال وحب الوطن والمقاومة”، لافتة إلى أنه “لولا الأمهات لانهارت الأسر، وبالتالي انهيار الشعب الفلسطيني”، لكنهن هزمن المخطط الصهيوني الذي روج لنظرية “الكبار يموتون والصغار ينسون”، حسب المتحدثة ذاتها.

هذا وعرف المهرجان الخطابي الذي دعت إليه الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، مشاركة عدة تنظيمات وهيئات حقوقية ونقابية بينها جماعة العدل والإحسان وفيدرالية اليسار والحزب الاشتراكي الموحد، إضافة إلى الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وحركة مقاطعة الاستثمارات الإسرائيلية BDS، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

ويستمر المغاربة في الخروج بمسيرات ومظاهرات شبه يومية تضامناً مع سكان غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 بمختلف مدن المغرب، أبرزها الرباط والدار البيضاء وطنجة وتطوان ومراكش، وكان آخر هذه الفعاليات وقفات غضب خرجت أمس السبت وتتواصل غداً الإثنين تنديداً بمجزرة خانيونس.

يذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أعلنت، السبت 13 يوليوز الجاري، ارتفاع عدد شهداء المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في خانيونس إلى 90، وإصابة 300 آخرين، ليبلغ إجمالي ما خلفه العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ أكتوبر الماضي قرابة 127 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.