شملت أزيد من 700 شخص من جنسيات مختلفة.. حملة توقيفات واسعة في صفوف مرشحين للهجرة في الشمال
بعد تسجيل محاولة وصول المئات إلى سبتة المحتلة سباحة، انطلاقا من شواطئ المضيق، أطلقت السلطات المغربية، حملة اعتقالات وتوقيفات واسعة في المنطقة، شملت أزيد من 700 شخص، بشبهة محاولة الإعداد للهجرة.
وفي السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام، أن سلطات عمالة المضيق الفنيدق، نفذت نهاية هذا الأسبوع حملة توقيفات واسعة، شملت ما يقارب الـ 718 شخصا.
وأوضحت ذات المصادر أن الموقوفين في هذه العملية منهم مغاربة، لكن عددا منهم يحملون جنسات أحنبية، منها جنسيات الجزائر وتونس وسوريا واليمن وبنغلادش، قدموا من مدن مختلفة في المغرب للشمال استعدادا لمحاولة الهجرة.
إلى جانب التوقيفات في هذه الحملة الواسعة، تشير ذات المصادر إلى أن مجموعة من 34 مغربيا مثلت أمام النيابة العامة بتهم تتعلق بالهجرة غير الشرعية، فيما تم وضع 16 جزائريا في السجن الاحتياطي لاستجوابهم حول ملابسات محاولة الهجرة.
وفي منطقة الهجرة هذه، تم انتشال جثة شاب غرق في البحر، وعثر على جثته بالقرب من سواحل الميناء، وتم نقله إلى مشرحة المستشفى للتعرف عليه وإجراء الفحوصات اللازمة.
وفي ما يتعلق بإنقاذ الأشخاص في البحر، يشار إلى أنه تم إنقاذ أكثر من 500 مهاجر من قبل البحرية الملكية المغربية والدرك الملكي، حيث تم نقلهم إلى اليابسة بسلام في الأيام الأخيرة، أما السلطات في الثغر المحتل، فقد أوقفت أزيد من مائة شخص، قالت إنها أعادتهم للسلطات المغربية.
التحرك المغربي الواسع في المنطقة، يأتي بعدما نقلته وسائل إعلام من مشاهد صادمة، الخميس الماضي، لمحاولة دخول الثغر المحتل قبيل الفجر، تظهر أطفالا، أرهقتهم السباحة لمسافة طويلة، من الشواطئ المغربية نحو الثغر المحتل، وقد ارتموا أرضا، مباشرة بعد وصولهم لسبتة المحتلة، فاقدين للقوة لمواصلة المشي، بعدما حاول الحرس المدني الإسباني اقتيادهم لمراكز الاحتجاز.
وقدرت وسائل إعلام إسبانية عدد الواصلين اليوم للثغر المحتل بـ200 شخص، قالت إن عددا كبيرا منهم قاصرون، ومشيرة إلى أن من بينهم فتيات، في مشهد تقول إنه كان صادما، غير أنهم أصبح اعتياديا الآن، بعدما بات يتكرر في كل مرة.