story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

شبح “الكالتشيو بولي” يهدد البطولة الوطنية الاحترافية

ص ص

تفجرت خلال الأيام القليلة الماضية، قضية تلاعب ورشاوى تحكيمية في إحدى مباريات البطولة الوطنية الإحترافية، حيث باشرت لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، منذ ثلاثة أشهر، إجراءات التحقيق في مبارتين في القسم الأول برسم منافسات الموسم المنصرم.

وأفادت تقارير إعلامية أن من بين أطراف هاتين المقابلتين فريق من الدار البيضاء.

وفي ظل هذا “التلاعب” في المباريات، والتحقيق مع بعض الحكام، وتوقيف البعض الآخر، صارت الجماهير المغربية تنتظر ما سيسفر عنه التحقيق، وما إذا كانت قضية يوفنتوس الإيطالي سنة 2006، أو ما يعرف بقضية “الكالتشيو بولي”، ستتكرر بالبطولة الوطنية.

الدوري الإيطالي جنة كرة القدم

مع بداية الألفية الثالثة، كان الدوري الإيطالي يعتبر الأفضل في العالم، بل هناك من اعتبره جنة كرة القدم، مع تواجد أندية ذات شعبية جارفة، مثل أندية “ميلان” و”يوفنتوس” و”إنتر ميلان”، التي كانت في حالة صراع دائم للفوز بدوري “الكالتشيو”، فضلا عن وجود كوكبة من نجوم المستديرة، يتزعمهم البرازيلي رونالدو والفرنسي زين الدين زيدان والإيطالي روبرتو باجيو، والشيلي إيفان زامورانو وغيرهم.

إلا أن استمرار البطولة بنفس الجودة لم يدم طويلا، بعدما طفت على الساحة الكروية الإيطالية، واحدة من أكبر قضايا “الفساد” و”التلاعب”، والتي تزعمها نادي يوفنتوس الإيطالي خلال موسم 2005-2006.

تفجر القضية

بدأت التحقيقات في القضية قبل نهاية موسم 2005-2006، حيث توصلت محكمة مدينة نابولي بتسريبات تتعلق بوجود “شبكة كبيرة” تضم العديد من رؤساء الأندية الإيطالية، يتلاعبون في نتائج مباريات الدوري، لتتورط أندية يوفنتوس وميلان وفيورنتينا ولاتسيو وريجينا، وتصدر المدير الرياضي لليوفي لوتشيانو مودجي، المشهد، باعتباره المتهم الرئيسي والمتزعم للقضية، بعدما كشفت التحقيقات وجود اتصالات بينه وبين بييرلويجي بايريتو، نائب رئيس لجنة الاتحاد الأوروبي للحكام.

كما تورط حينها رئيس لجنة الحكام الإيطالية باولو بيرجامو، رفقة المدير التنفيذي لنادي ميلان ورئيس رابطة الدوري الإيطالي حينها أدريانو جالياني، وأيضا رئيس نادي لاتسيو كلاوديو لوتيتو ومعه رئيس الإنتر الأسبق جاشينتو فاكيتيو، رفقة مالك النادي ماسيمو موراتي.

قرارت قاسية

وبعد انتهاء التحقيقات في هذه القضية، أصدرت المحكمة في يونيو من نفس السنة، قرارات قاسية في حق المتورطين، وكان النصيب الأكبر من هذه القرارات في حق نادي السيدة العجوز “يوفنتوس”، الذي تم إنزاله إلى الدرجة الثانية، وتجريده من لقبي الدوري الإيطالي خلال موسمي 2004-2005 و2005-2006 ومنحهما لنادي إنتر ميلان، كما حرم من اللعب في دوري أبطال أوروبا، وخصم 9 نقاط من رصيده في بداية الموسم الجديد.

فضلا عن ذلك، تم توقيف مديره الرياضي لوتشيانو مودجي مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم.

وبالنسبة لبقية المتورطين، فقد خصم 8 نقاط من رصيد ميلان، في حين تم خصم 11 نقطة من رصيد ريجينا ما أدى إلى نزوله لدوري الدرجة الثانية، وغُرم الفريق 68 ألف جنيه إسترليني، بينما خصمت من رصيد نادي فيورنتينا 12 نقطة، ومنع الفريق من اللعب في دوري أبطال أوروبا، ولعب مباراتين خلف الأبواب المغلقة. وفريق لاتسو تم خصم 3 نقاط من رصيده، مع منعه من لعب كأس الاتحاد الأوروبي، ولعب مباراتين دون جمهور.

وكان فريق إنتر الفائز الأكبر في هذه القضية، حيث تم تبرئته من البداية، ليتمكن بعدها من فرض سطوته على لقب الدوري لأربعة مواسم متتالية من 2006 إلى غاية 2010، كما تمكن من الظفر ببطولة كأس إيطاليا مرتين، وكأس السوبر الإيطالي 3 مرات، ودوري أبطال أوروبا سنة 2010.