story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

سعيد الحاجي: الواقع السياسي يعكس أسباب الخوف أكثر من الاطمئنان

ص ص

يرى سعيد الحاجي الأستاذ الجامعي في التاريخ المعاصر أن الواقع السياسي بالمغرب “يعكس أسباب الخوف أكثر مما يشجع على الاطمئنان، خصوصا على مستوى النخب السياسية”، مشيرا إلى أن “التحديات التنموية التي يرفعها المغرب في حاجة إلى نخب سياسية مسؤولة تتمتع بأقصى درجات الوطنية”.

وشدد الحاجي في حديثه لمجلة لسان المغرب في عددها الأخير، أن الظرفية السياسية بالمغرب تستوجب “نخبة سياسية لا تختبئ خلف الأرقام أو التقارير التي تتلى بطريقة ميكانيكية عقب الاجتماعات واللقاءات الحكومية، نخبة سياسية قادرة على التعبئة وعلى إقناع المواطن بأن ما قد يتحمله من تبعات هو نتيجة واقع يتحدى إمكانات الدولة”.

وفي نفس السياق أكد الحاجي أنه يأمل في أن يخوض المغرب معاركه التنموية للعام المقبل بجسد سياسي نظيف، متمنيا “عودة النخب السياسية ومعها السياسة بمعناها النبيل وأثرها الفعال في مواجهة التحديات التنموية”.

فرحة استُنفذت

وحول قرائته للأحداث التي عرفتها سنة 2023، يرى الحاجي أنه رغم الفرحة العارمة التي استهل بها المغاربة سنة  2023، بسبب الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي بوصوله إلى نصف نهائي كأس العالم، سرعان ما استُنفذ “مخزون الفرح المونديالي” خلال الأشهر الثلاثة الأولى نتيجة التطورات الجيوسياسية العالمية والتي أرخت بظلالها على الوضع المعيشي بالمغرب.

وفي نفس السياق أكد الحاجي أن ما فاقم من شدة الوضع “وجود نخبة سياسية تفتقد إلى خطاب سياسي يساهم في التخفيف من وطأة الغلاء الذي أصبح المواطنون تحت رحمته”، متابعا أن هذا الوضع “أفضى إلى تصاعد الاحتجاجات والمطالب الفئوية التي استمرت طيلة السنة المنصرمة”.