story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

زراعة الأفوكادو.. شركات التصدير تطمح لإرسال مئات الشاحنات إلى الأسواق العالمية

ص ص

مع اقتراب موسم جني الأفوكادو بالمغرب، تخطط شركات تصدير الأفوكادو بالمغرب إلى تحقيق رقم قياسي جديد في تصدير هذه الفاكهة إلى الخارج، يصل إلى حوالي 80 ألف طن، مما يشكل زيادة قدرها 33 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي.

وأكدت منصة “فريش بلازا” المختصة نقلا عن يوسف الخليفي أحد المهنيين في القطاع وصاحب إحدى الشركات المختصة في التصدير أن الموسم الحالي سيشهد قفزة كبيرة في صادرات المغرب من الأفوكادو بمختلف أنواعها، خصوصا في ظل الانتعاش الذي تعرفه أحجام وجودة هذه الفاكهة في مناطق الإنتاج الرئيسية، مشيرا إلى أن شركته ستقوم بشحن 200 شاحنة محملة بالأفوكادو إلى الخارج.

وأوضح المهني أن هذه التوقعات مشروطة بعدم وجود العواصف التي ميزت الموسم الماضي، عندما ضربت الرياح العاتية الفواكه وأسقطتها من الأشجار، مؤكدا جهود شركته في تعزيز إنتاج الأفوكادو في المغرب، الذي سيصل إلى 80 ألف طن هذا الموسم بزيادة قدرها 33 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي.

وبخصوص أهم وجهات الأفوكادو المغربي، أكد المتحدث أن إسبانيا وهولندا تستحوذان على الحصة الأكبر من الصادرات المغربية، فيما يتم استكشاف أسواق جديدة لتوجيه الأفوكادو المغربي نحوها.

ويستهدف المصدرون المغاربة أربع دول في الاتحاد الأوروبي بشكل أساسي وهي: إسبانيا وفرنسا وهولندا وألمانيا، حيث قامت الدول الثلاث الأولى بإعادة تصدير الأفوكادو المغربي بشكل كبير، فيما تعد المملكة المتحدة، خامس أكبر مستورد لهذه الفاكهة من المغرب.

في ذات السياق، كان عبد الله اليملاحي، رئيس الجمعية المغربية للأفوكادو، قد توقع أن يحافظ الإنتاج المغربي على وتيرته وأن يسجل رقما قياسيا في الحصاد للسنة الثانية على التوالي. مبرزا “لقد أنهينا الموسم الماضي بكمية 60 ألف طن، وهو رقم قياسي. ونتوقع أن يصل الإنتاج في الموسم المقبل إلى 80 أو 90 ألف طن”.

ويخلص ممثل المنتجين المغاربة إلى أن “المساحة لم تزد كثيرا مقارنة بالموسم السابق وتبلغ حوالي 10 آلاف هكتار. وترجع الزيادة المتوقعة في الأحجام إلى نضج الأشجار الصغيرة، فضلا عن تحسن الأحجام والظروف الجوية”.

وتواجه عملية تصدير الأفوكادو إلى الخارج انتقاذات لاذعة، وذلك بسبب الكميات الهائلة من الماء التي تستنزفها هذه الزراعة في ظل أزمة الجفاف التي يعيش المغرب على وقعها للسنة السادسة على التوالي.

في هذا الصدد، تشير بيانات المعهد الهولندي للصحة العامة والبيئة، إلى أن كيلوغراما واحدا من الأفوكادو يتطلب 729 لترا من المياه، ما يمثل أضعاف ما تحتاجه فواكه أخرى، في المقابل تقدر معطيات أخرى نشرتها مجلة “هيدرولوجيا وعلوم نظام الأرض” العلمية أن كيلوغراما واحدا من الأفوكادو يتطلب مايناهز 2000 لتر من الماء.

وكانت تصريحات سابقة لوزير التجهيز والماء، نزار بركة قد أشارت إلى أن الحكومة قد قررت وقف دعم زراعة الأفوكادو، وبدأت في نهج منطق الحذف المرتبط بكمية الماء في المناطق المختلفة، وهو المنطق الذي تم الاعتماد عليه لاتخاذ قرار وقف زراعة البطيخ الأحمر في طاطا وتخفيض زراعته في زاكورة، إلا أن الواقع يبدوا غير ذلك باستمرار تحقيق الأرقام القياسية في إنتاج وتصدير هذه الفاكهة.