story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

زامبيا.. قصة منتخب عاد بعد حادث مأساوي أودى بحياة لاعبيه

ص ص

تُعيدنا مباراة المنتخب الوطني ونظيره الزامبي، المقررة عشية اليوم الجمعة 07 يونيو 2024، بالملعب الكبير بمدينة أكادير إلى ذكرى واحدة من أبرز المواجهات التي جمعت المنتخبين برسم الإقصائيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي احتضنتها أمريكا سنة 1994.

وارتبطت هذه المباراة بحادث جوي أودى بحياة كل لاعبي منتخب زامبيا سنة 1993، أثناء سفرهم لمواجهة المنتخب السنيغالي، باستثناء نجم المنتخب حينها كالوشا بواليا، الذي نجا من الموت بحكم أنه كان قد سافر على متن طائرة خاصة إلى السنغال.

وقد اضطر الزامبيون بعد هذا الحادث الأليم لخوض المباراة أمام المنتخب الوطني المغربي بالفريق الثاني، بعدما كادوا ينسحبون من الإقصائيات لولا النجم كالوشا بواليا الذي قرر بناء فريق جديد من لاعبين لا يتمتعون بالخبرة، إلا أن منتخب الرصاصات النحاسية لم ينجح حينها في الوصول إلى كأس العالم سنة 1994 بأمريكا.

“أعتقد أنه لو لم تحدث الكارثة كنا سنحقق إنجازا كبيرا”، بهذه الكلمات عبر اللاعب السابق لمنتخب زامبيا “كالوشا بواليا” عن آسفه لحادث الطائرة الذي أودى بمنتخب زامبيا سنة 1993، ونجى منه بوليا بأعجوبة.

وقد أسفر هذا الحادث الأليم عن وفاة جميع الركاب وأفراد الطاقم الذي كان عددهم 30 شخصاً، من بينهم 18 لاعباً، بالإضافة لمدرب المنتخب الوطني والجهاز الفني.

ولم يكن بواليا لحظتها متواجدًا ضمن بعثة الفريق آنذاك، لتزامن يوم مباراة المنتخب الزامبي أمام نظيره السنيغالي مع سفره إلى هولندا، ما اضطره لأخد رحلة منفصلة صوب دكار، وكذلك زميله تشارلز موسوندا لاعب أندرلخت وقتها الذي غاب بسبب الإصابة.

وقبل تاريخ 29 أبريل 1993، كانت زامبيا تمضي بشكل جيد في مبارياتها، لحساب التصفيات الإفريقية لكأس العالم 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن تحدث الصاعقة بسقوط الطائرة الحربية التي تحمل المنتخب، في البحر، بعد الإقلاع من الغابون، في اتجاه دكار لمواجهة المنتخب السنغالي.

وتكريما لأرواح طاقم المنتخب الزامبي قررت حكومة البلاد دفن جميع أعضاء المنتخب الذين قضوا في الحادث خارج ملعب الإستقلال في لوساكا، فيما أصبح يعرف باسم “عكا الأبطال”.

وكان على زامبيا بعد الحادث المأساوي أن تتوجه بمنتخبها الثاني إلى المغرب لخوض المباراة الأخيرة والحاسمة ضد المنتخب الوطني المغربي من أجل حجز ورقة التأهل إلى مونديال 1994 بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء.

وقد وجد لاعبو الناخب الوطني المرحوم عبد الله بليندة صعوبات كبيرة في هزم منتخب زامبيا خلال هذه المباراة، ولم يحققوا هذف النصر إلا في اللحظات الأخيرة من المباراة بهدف عبد السلام الغريسي إثر تمريرة متقنة من الظهير الأيسر عبد الكريم الحضريوي، وهو الهدف الذي مهد طريق العبور إلى كأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية سنو 1994.

وستبقى قصة منتخب زامبيا المأساوية حاضرة في ذاكرة كرة القدم الإفريقية، بينما ستظلّ مواجهتهم ضد المنتخب الوطني بمثابة شاهد على روح التحدّي والصمود التي يتمتع بها هذا المنتخب المتوج بكأس الأمم الإفريقية لأول مرة في تاريخه سنة 2012 أمام منتخب ساحل العاج.

وسيُواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره الزامبي الليلة بمدينة أكادير في لقائهما الـ20، لحساب التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 المقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.