story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

رونو تطلق أول سيارة هجينة تحمل علامة “صنع في المغرب”

ص ص

شرعت مجموعة رونو المغرب المتخصصة في صناعة السيارات، يوم أمس الخميس بمدينة طنجة، في تصنيع سيارة من فئة “داسيا جوغر” (Dacia JOGGER)، وهي أول سيارة هجينة تحمل علامة “صنع في المغرب.

وتعليقا على ذلك قال رياض مزور وزير الصناعة والتجارة، إن “هذا اليوم هو مهم بالنسبة لصناعة السيارات في المغرب، بحيث أننا لأول مرة في تاريخ المملكة نقوم بصناعة سيارة هجينة”.

وأوضح المسؤول الحكومي على هامش حفل إعطاء انطلاقة صناعة هذا النوع من السيارات بطنجة، أن “هذا النوع من فئة “داسيا جوغر” عليه إقبال كبير، بحيث أنه يُصنع بأحد المصانع الأوروبية منذ سنة 2022، والسنة الماضية تم بيع ما يقدر تقريبا بـ 100 ألف سيارة من هذا النوع، وهذه السوق باتت اليوم واعدة وستتزود من المغرب”.

وأكد المتحدث ذاته، أن المغرب سيقوم “بإنتاج 200 سيارة “داسيا جوغر” يوميا في هذه المصنع”، مضيفا أنه “تطبيقا للتوجيهات الملكية قمنا بالزيادة في القيمة المضافة بحيث أنها سيارة أكبر على مستوى الحجم، وهي مركبة من الفئة الثالثة أو (Catégorie C)، وثانيا هذه أول سيارة هجينة يتم إنتاجها في المغرب، وثالثا هي سيارة في المتناول بالنسبة للأسر الأوروبية وكذلك الأسر المغربية”.

ومن جهته شدد المدير العام لمجموعة رونو المغرب محمد بشيري على أنه “لأول مرة نقوم بتصنيع هذا النوع من السيارات في المغرب، وقد اعتمدنا في ذلك على تكنولوجيا جديدة، كما قمنا بالاستثمار في كفاءات جديدة منذ السنة الماضية حتى يكون المصنع في أعلى المستويات من حيث الجودة ومن حيث الإنتاج”.

وسجل المدير العام لمجموعة رونو المغرب على أن المنظومة الصناعية في بلادنا ” تتمتع بوضعية إيجابية، بحيث أن معدل نمو الادماج المحلي في آخر 2023 وصل إلى 65.5 في المائة، في حين بلغ رقم معاملاتنا مع شركائنا في المغرب إلى 2.06 مليار أورو”.

وأشار محمد بشيري إلى أن طموح المملكة، “هو أن نحقق معدل نمو الادماج المحلي يصل إلى 80 في المائة، ورقم معاملات يصل إلى 3 مليارات أورو في أفق 2030”.

ويعرف قطاع صناعة السيارات بالمغرب نجاحا كبيرا في السنوات الأخيرة، نتيجة تدفق الاستثمارات من قبل كبريات الشركات العالمية في هذا القطاع، مدفوعة بالحوافز التجارية والاستثمارات التي أنجزها المغرب في البنية التحتية كالطرق والموانئ وخطوط السكك الحديدية.

وفي السياق أوضح تقرير لوكالة “أسوشيتد بريس”، في ماي الماضي أن هذه الحوافز والاستثمارات قفزت بهذه الصناعة بالمغرب من “صناعة غير موجودة تقريبا إلى الأكبر في أفريقيا في أقل من عقدين من الزمن”، مضيفا أن المملكة اليوم باتت تنافس دول كالصين أو الهند أو اليابان في صادراته من السيارات إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وتسعى الحكومة إلى جذب استثمارات الشركات التي تتطلع لترحيل خدماتها إلى الخارج من خلال “توفير تسهيلات استثمارية وضمان إنجاز المشاريع في أقل وقت ممكن، حيث يمكن لهذه الشركات الحصول على موافقة لإنشاء مصانع جديدة وإكمال البناء في أقل من خمسة أشهر”، يقول المصدر ذاته.