story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

رفع الرسوم الجمركية على الخضر المغربية يصل إلى البرلمان الموريتاني

ص ص

لا زالت قضية رفع الرسوم الجمركية على الخضر القادمة من المغرب عبر معبر الكركرات تجر غضبا على الحكومة الموريتانية، وينتظر أن يصل صداه إلى البرلمان الموريتاني الأسبوع المقبل، وسط مطالب للحكومة بسحب هذا القرار بشكل عاجل لما يشكله من ضرر على المستهلك الموريتاني وعلى العلاقة مع المصدرين المغاربة.

وقالت مصادر برلمانية موريتانية لـ”صوت المغرب”، إنه من المرجح أن تثير أحزاب المعارضة الموريتانية قضية رفع الرسوم الجمركية على الصادرات المغربية من الخضر خلال جلسة المساءلة الأسبوع المقبل.

وأوضحت ذات المصادر، أن الحكومة دافعت عن هذا الأجراء خلال مناقشة مشروع ميزانية سنة 2024 أمام النواب بحجة إعطاء فرصة للمنتوج الزراعي الموريتاني ليجد فرصة في السوق المحلية.

قرار مرتجل

واعتبرت ذات المصادر، أن قرار الحكومة الموريتانية برفع الضرائب على المنتوجات الزراعية المغربية وخصوصا الخضر كان مرتجلا، لكون المنتوج المحلي من الخضر في موريتانيا بعيد كل البعد عن إمكانية تحقيق اكتفاء ذاتي لحاجيات البلاد.

وأوضحت ذات المصادر أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضر كان مشروع الرئيس الجديد محمد ولد الغزواني منذ وصوله للحكم قبل خمس سنوات، ونجح في الاقتراب من تحقيقه في إنتاج الأرز، إلا أن إنتاج الخضر في موريتانيا لا زال بعيدا عن تحقيق الأهداف المسطرة له.

وتشير ذات المصادر إلى أن القرار “لم يحظ بالنقاش الكافي داخل البرلمان، ولا بالإعداد الحكومي اللازم”، من أجل ضمان تحقيق الأهداف التي سطرتها الحكومة الموريتانية بخصوص هذا الموضوع.

مخاوف من رمضان

وتتزايد مخاوف الموريتانيين على مقربة من شهر رمضان الذي يعرف ارتفاعا في استهلاك الخضر، حيث سبق أن سجلت البلاد خلال العام الماضي نقصا حادا في البصل والجزر خلال شهر رمضان لم تستطع تجاوزه على الرغم من تدفق وارداتها من الخضر المغربية.

القرار الذي اتخذته الحكومة الموريتانية بحجة مساعدة المزارع المحلي على بيع منتوجه، أفرز حسب المصادر الموريتانية نتيجة عكسية، حيث جعل المستهلك الموريتاني أمام حالة عجز كلي على شراء الخضر، بسبب ارتفاع سعر المنتوج المحلي وتواضع جودته، وغلاء سعر المنتوج المغربي بسبب الضرائب الجديدة.

ضغط المستهلكين يتزايد

من جانبه، لا زال منتدى حماية المستهلك الموريتاني يراهن على تدخل حكومي سريع يعيد الأمور إلى نصابها.

وفي ذات السياق، قال رئيس المنتدى خليل خيري في تصريح لـ”صوت المغرب”، “إن الحكومة الموريتانية لم تتفاعل إلى حد الآن مع مطالب التراجع عن الضرائب الجديدة المفروضة على الخضر المغربية”.

وعلى الرغم من ذلك، بدا المتحدث شبه واثق من تراجع الحكومة الموريتانية عن قرارها في وقت قريب، بسبب الضغط المتزايد عليها من طرف المستهلكين الذين يواجهون غلاء أسعار الخضر، ينضاف إلى ضعف الأجور وانهيار العملة بنسب كبيرة مقابل الأورو والدولار في الشهرين الماضيين.