story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

رسو السفينة الإسرائيلية بميناء طنجة يسائل وزارة الخارجية وفدرالية اليسار تحتج

ص ص

ما تزال التفاعلات بشأن رسو سفينة الإنزال الجديدة التابعة للبحرية الإسرائيلية “INS Komemiyut”، في طنجة للحصول على الإمدادات، أثناء إبحارها بين الولايات المتحدة وإسرائيل، يثير الغضب والتفاعلات في المغرب، إذ جرت القضية وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة للمساءلة البرلمانية.

وفي هذا الصدد وجه رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية عبد الله بوانو، سؤالا كتابيا حول “حقيقة رسو سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية في ميناء طنجة” لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

وقال بوانو في السؤال الذي اطلعت عليه صحيفة “صوت المغرب”، إن “منابر إعلامية كشفت عن توقف سفينة إنزال تابعة للبحرية الإسرائيلية، بميناء طنجة للتزود بالإمدادات والمؤن والوقود، أثناء الإبحار بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، في رحلتها إلى ميناء حيفا الإسرائيلي”.

وواصل قوله إنه “لا يخفى أن مثل هذه الأخبار التي انتشرت على نطاق واسع، تشوش على الجهود التي يبذلها المغرب بقيادة الملك، رئيس لجنة القدس، لدعم القضية الفلسطينية، خاصة في ظل استمرار العدوان الوحشي والهمجي للجيش الإسرائيلي على غزة وارتكابه للمجازر تلوى الأخرى”. وفق تعبيره.

وفي هذا السياق ساءل بووانو وزير الخارجية عن حقيقة الأخبار المتداولة حول توقف سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية بميناء طنجة للتزود بالوقود والمؤونة وعن الإجراءات والمبادرات التي تقوم بها الوزارة لدعم صمود الفلسطينين في غزة وفي كل فلسطين.

من جانب آخر استنكرت فيدرالية اليسار الديمقراطي سماح السلطات المغربية مؤخرا لسفينة عسكرية اسرائيلية، وعبر مكتبها السياسي عن رفضه كل أشكال تعامل الدولة المغربية مع إسرائيل.

وأوضح بلاغ للفدرالية أن العلاقات المغربية الإسرائيلية، “وصلت حد التعاون العسكري، والسماح مؤخرا لباخرة تابعة لجيش الاحتلال الصهيوني، بالرسو والتزود بما تحتاجه من ميناء مدينة طنجة، في خرق سافر لقرار محكمة العدل الدولية، وهو ما يشكل تشجيعا للعدو الصهيوني العنصري على مواصلة حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة واعتداءاته المستمرة على الضفة الغربية وجنوب لبنان”.

وعبر المصدر ذاته عن “مساندة الحزب المطلقة لكفاح الشعب الفلسطيني ولمقاومته الصامدة في وجه العدوان الإجرامي المستمر منذ ثمانية أشهر، بشراكة مع الإدارة الأمريكية وتواطؤ الدول الغربية، وصمت الأنظمة العربية، رغم الاحتجاجات الشعبية المتواصلة في معظم بلدان العالم، وفي مقدمتها الحراك الطلابي غير المسبوق في البلدان الغربية نفسها ضد هاته الانتهاكات الصهيونية”.

وأشار البلاغ إلى أنه في الوقت الذي تقطع فيه عدد من الجامعات الغربية علاقتها بنظيراتها الصهيونية تتمادى الدولة المغربية في تعميق ما يسمى بالتطبيع الأكاديمي.

ودعت الهيئة السياسية إلى الانخراط في مختلف المبادرات التضامنية والنضالية لصالح القضية الفلسطينية، والقضايا الحقوقية والمدنية.

وأثارت السفينة إياها جدلا في المغرب، إذ عبرت الهيئات المناهضة للتطبيع عن إدانتها لهذا الأمر، وقالت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والتي تضم عددا من الهيئات السياسية والمدنية، إن السماح بتمكين السفينة الإسرائيلية من التزود بالإمدادات في ميناء طنجة المتوسط في سياق المجازر الوحشية في قطاع غزة هو “دعم للأرهاب الصهيوني”.

واستنكرت المجموعة السماح بمرور السفينة الإسرائيلية، في الوقت الذي تنتفض شعوب العالم لإدانة الجرائم الإسرائيلية، من خلال مظاهرات حاشدة بقيادة الشباب والطلاب، وفي الوقت الذي تمنع اليمن السفن الإسرائيلية من المرور بباب المندب والبحر الأحمر للحد أو التقليل من ضحايا المجازر الإسرائيلية، وفي الوقت الذي تمنع فيه كذلك إسبانيا سفن “الإبادة الجماعية” من الرسو في موانئها التزاما بالمواثيق ومقررات المحاكم الدولية وتناقض ذلك مع الضمير الإنساني.

واعتبرت الجموعة السماح بمرور السفينة الإسرائيلية احتقارا وإهانة لمشاعر المغاربة وانتهاكا سافرا للدستور واعتداء صارخا على رصيدهم وميراثهم الحضاري والثقافي، وتواطؤا ومشاركة لإسرائيل في عدوانها ومجازرها في حق الشعب الفلسطيني وتفريطا في السيادة الوطنية، وانتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وما صدر مؤخرا عن محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية وتقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وطالبت المجموعة بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات على من تثبت مسؤوليته عن هذا العمل الذي قالت إنه مدان، داعية كافة القوى الوطنية الحية لتوحيد الجهود في مواجهة “هذا التسونامي الخطير”.

مجموعة العمل الوطنية ليست أول هيئة تتفاعل مع خبر مرور السفينة الإسرائيلية، بل سبقتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، والتي عبرت كذلك عن إدانتها الشديدة لسماح السلطات المغربية برسو سفينة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في ميناء طنجة المتوسط يوم 6 يونيو 2024.

ويشار إلى أن سفينة الإنزال الجديدة التابعة للبحرية الإسرائيلية، “INS Komemiyut”، التي وصلت إلى إسرائيل الأحد الماضي قادمة من الولايات المتحدة، وقفت في طنجة بعد الاتصال بالمغرب لتلقي الإمدادات، وفقا للمعلومات التي تلقتها صحيفة جلوبز “Globes” الإسرائيلية من مصادر مطلعة.