رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات: أفريقيا يجب أن تقود التقدم العلمي

انطلقت فعاليات النسخة الخامسة من أسبوع العلوم بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في بن جرير، الإثنين 17 فبراير 2025، تحت شعار “تشكيل المستقبل”، وتستمر حتى 23 فبراير 2025، حيث ركزت الجلسة الافتتاحية على ضرورة تعزيز موقع إفريقيا في المشهد العلمي العالمي.
أفريقيا والتحولات الرقمية
وأكد رئيس الجامعة، هشام الحبطي، بالمناسبة، أن “إفريقيا يجب ألا تكون مجرد مشارك في التقدم العلمي العالمي، بل يجب أن تكون في طليعته”، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه القارة، من الأمن الغذائي إلى التحول الرقمي، إذ شدد في هذا الصدد على ضرورة أن تأتي الحلول من المواهب والابتكارات والقيادة الإفريقية.
وأوضح أن جامعة محمد السادس تسعى لربط البحث العلمي بالاحتياجات المحلية من أجل تحقيق تأثير ملموس، لافتا إلى أن “العلم يجب أن يخدم المجتمع”، وأن الجامعة، التي تضم أكثر من 7200 طالب، بينهم 1000 مرشح للدكتوراه، تسعى إلى إعداد الجيل القادم من العلماء والمبتكرين الأفارقة.
الذكاء الاصطناعي وأفريقيا
وأشار المتحدث إلى أن التطورات التكنولوجية، خصوصًا في مجال الذكاء الاصطناعي، تعيد تشكيل مختلف جوانب الحياة الحديثة، مستشهدًا بنموذج (DeepSeek AI)، الذي تم تطويره في الصين، بحيث بات يُعد نموذجًا أكثر كفاءة من حيث استهلاك الموارد.
كما أبرز، من جانب آخر، أهمية إدارة الموارد بفعالية، موضحًا في هذا الباب، أن المغرب يسيطر على 70% من احتياطيات الفوسفاط العالمية، مما يجعله قادرًا على لعب دور محوري في تحقيق الأمن الغذائي العالمي إذا ما تم استغلال هذه الموارد بشكل ذكي عبر تقنيات متقدمة.
ووصف الحبطي أسبوع العلوم بأنه “فرصة استثنائية للطلاب والباحثين وصنّاع القرار وقادة الصناعة لاستكشاف التقنيات التي ستحدد مستقبل البشرية”، مبرزا أهمية حضور العلماء الأفارقة في المشهد التكنولوجي العالمي.
وخلص إلى التأكيد على أن إفريقيا ليست فقط مستقبل العلوم، بل ستكون “المكان الذي يُعاد فيه تشكيل مستقبل الإنسانية”، عبر تطوير قطاعات حيوية مثل الأمن الغذائي، الصحة، والصناعة.