story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

دراسة: 46% من المدراء المغاربة يتوقعون إفلاس شركاتهم خلال 10 سنوات

ص ص

يتوقع 46 بالمائة من المدراء المغاربة إفلاس شركاتهم في غضون 10 سنوات إذا ظل نموذج التشغيل دون تغيير، حسب نتائج استطلاع رأي أجرته شركة “برايس ووترهاوس كوبرز” العالمية المختص في تقديم الخدمات المالية.

وأوضحت الدراسة التي أجريت على 4 702 مديرا تنفيذيا من 105 بلدا من ضمنها المغرب، أن الضغوط الخارجية المتزايدة تفرض على العديد من الشركات المغربية إحداث تغييرات على مستوى عملياتها وخلق القيمة والتسليم.

عوائق التحول

وحسب نتائج الدراسة أكد 76 بالمائة من المستجوبين المغاربة أن هذه الضغوط والتغيرات الخارجية أدت بهم بالفعل إلى إحداث تغييرات على مستوى شركاتهم، وتتجلى دوافع هذا التحول أساسا في التغيرات التكنلوجية (41 بالمائة) ودينامية السوق ب41 بالمائة بالإضافة إلى التغيرات المناخية ب12 بالمائة.

في المقابل أوضح أكثر من ثلثي المدراء أنهم يواجهون عوائق إلى حد كبير أو كبير جدًا بسبب عامل واحد على الأقل في تحول شركاتهم، وفي أعلى تصنيف معوقات التحول، يشير المستجوبون إلى البيئة التنظيمية بنسبة 32 بالمائة، ويأتي الافتقار إلى المهارات الداخلية التي يتطلبها التحول في المرتبة الثانية، يليه تعدد الأولويات التشغيلية، والافتقار إلى القدرات التكنولوجية، بالإضافة إلى صعوبة الحصول على التمويل.

التحول الطاقي

على الرغم من نتائج نسخة العام الماضي من الدراسة التي أوضحت أن عملية التحول الطاقي نحو انبعاثات أقل للكربون بات على رأس أولويات العديد من الشركات المغربية، حيث صرح واحد من كل ثلاثة مديرين بعزم شركاتهم في العام الماضي للاستثمار في إزالة الكربون خلال الأشهر الـ 12 المقبلة, إلا أن الدراسة الجديد سجلت تأخرا على مستوى هذا تحول نحو اعتماد إجراءات للحد من الكربون

وحول أسباب هذا التأخر ، كشفت الدراسة أن ضُعف العائد المادي “للاستثمارات الخضراء” يظل على رأس القائمة، حيث أن 71% من المستجوبين (59% على مستوى العالم) لا يقبلون بالمعدلات الضئيلة للاستثمارات الصديقة للمناخ.

الذكاء الاصطناعي

على مستوى التكنلوجيا يرى القادة المغاربة التغير التكنولوجي باعتباره الرافعة الرئيسية للتحول على مدى السنوات الخمس الماضية، حيث يعتبر 41 بالمائة من القادة المغاربة التكنولوجيا كعنصر ساهم إلى حد كبير أو كبير جدًا في تحول مؤسساتهم، ومع ذلك، أشار 24 بالمقابل إلى أن نقص المهارات التكنولوجية داخل شركاتهم أعاق تحولهم في الماضي.

في ذات السياق، سجلت الدراسة تأخرا على مستوى تبني أدوات “الذكاء الاصطناعي التوليدي” رغم الثورة التي أحدثتها هذا الأدوات في طريقة عمل الشركات العالمية، حيث أكد 79 بالمائة من المدراء أنهم لم يتبنوا “الذكاء الاصطناعي التوليدي” في شركاتهم خلال العام الماضي.

في المقابل كشفت ذات الدراسة عن انخفاض ثقة للمدراء المغاربة بأهمية هذه الأدوات في الرفع من إنتاجية شركاتهم، حيث يتوقع 39 فقط منهم بزيادة في رقم المعاملات بنسبة تتراوح بين 5 بالمائة، و34 بالمائة في حال تبني أدوات “الذكاء الاصطناعي التوليدي”.

“عودة التفاؤل”

وبعد التراجع الملحوظ في الثقة في الاقتصاد العالمي بين عامي 2022 و2023 (77% إلى 18%)، سجل الاستطلاع عودة الثقة المدراء المغاربة في الاقتصاد المغربي، بنسب مماثلة لتلك التي كانت موجودة في 2022. حيث يشعر 90% بالمائة منهم بالثقة بشأن النمو الاقتصادي في المغرب خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.

في هذا السياق أوضح تقرير الاستطلاع أن ارتفاع الثقة يعود إلى المشاريع الكبرى التي تسعى البلاد لتنفيذها استعدادا لاحتضان نهائيات كأس العالم لسنة 2030، حيث يعتزم المغرب تخصيص غلاف استثماري تصل قيمته ل45 مليار درهم لتأهيل البنيات التحتية في البلاد استعداد للحفل الكروي.

ثقة المستجوبين في الاقتصاد الوطني تنعكس على أيضا على ثقة بعضهم بشأن آفاق النمو في رقم أعمال شركاتهم، حيث يشعر 61 بالمائة أنهم واثقون للغاية بشأن مستقبل شركتهم خلال السنوات الثلاث المقبلة. فيما أعرب 41% منهم عن ثقة قوية هذا العام، وهو تحسن ملحوظ مقارنة بـ 33% العام الماضي. ومع هذه الثقة، يتوقع 51 بالمائة زيادة تزيد عن 5 بالمائة في مواردها البشرية.