خلافات قانونية تؤجل محاكمة وفاة مارادونا إلى 2026

أصبحت احتمالات انطلاق محاكمة جديدة في قضية وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا غير واضحة، مع توقعات بتأجيلها حتى العام المقبل، حسب ما أعلنه المشاركون في جلسة استماع تمهيدية عُقدت في ضاحية سان إيسيدرو قرب بوينوس آيرس.
وخلال جلسة الاستماع، التي عقدت في آخر ساعات الجمعة 18 يوليوز 2025، أكد مارتن مونتالتو، محامي أحد المتهمين، أن الجميع يرغب في استئناف المحاكمة في أسرع وقت، لكنه استبعد إمكانية انطلاقها قبل العام المقبل بسبب مشاكل قانونية، وهو ما يتقاطع مع تقييمات أخرى من داخل القضية.
وفي المقابل، عبر محامي فيرونيكا أوخيدا، الشريكة السابقة لمارادونا، عن أمله في تسريع المسار القضائي وإجراء المحاكمة خلال 2025.
وتم إلغاء المحاكمة في ماي الماضي بعد فضيحة كبيرة تسببت في تنحي إحدى القاضيات الثلاث، جولييتا ماكينتاش، إثر مشاركتها في إنتاج سلسلة وثائقية حول القضية أثناء إشرافها على الملف، ما اعتُبر خرقًا لمبدأ الحياد القضائي.
وبعد إجراء قرعة في يونيو 2025، تم تعيين القضاة روبرتو جايج، وأليخاندرو لاغو، وألبرتو أورتولاني لقيادة المحاكمة المقبلة، غير أن انسحاب أحدهم لأسباب صحية تسبب في تأخير الاستعدادات، إلى أن تم تعيين بديل له في الأسابيع الأخيرة.
ومع ذلك، لا تزال المحاكمة تواجه عراقيل قانونية، إذ تملك الأطراف المتنازعة مهلة 10 أيام للطعن في تعيين أي من القضاة، قبل استكمال الإجراءات.
وتعود تفاصيل القضية إلى وفاة مارادونا في 25 نونبر 2020، عن عمر يناهز 60 عامًا، بعد مضاعفات صحية أثناء تعافيه في منزله عقب جراحة لإزالة جلطة دموية في الرأس.
وقد وُجهت إلى الطاقم الطبي المكون من سبعة أشخاص تهمة “القتل العمد المحتمل” بسبب الإهمال الجسيم رغم علمهم بخطورة الحالة.
ويظل ملف الطبيب الشخصي لمارادونا، ليوبولدو لوكي، قيد الدراسة بعد طلبه محاكمة منفصلة أمام هيئة محلفين.
وتأتي هذه التطورات في ظل اهتمام عالمي واسع بقضية وفاة أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، وسط مطالب مستمرة من عائلته ومحاميه بتحقيق العدالة والكشف عن ملابسات رعايته في أيامه الأخيرة.