story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حوادث |

خسائر جسيمة في فيضانات تنغير.. جمعية حقوقية: نحمل المسؤولية للسلطات ونطالب بتقوية البنية التحتية

ص ص

بعد اجتياح السيول لأقاليم عدة في جهة درعة تافيلالت الجمعة الماضي، طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان باتخاء إجراءات عاجلة لتحسين وضعية البنية التحتية فيها، خاصة على مستوى تصريف المياه “لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث” في الأيام القادمة.

وحمل العدناني طنطاوي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بدرعة تافيلالت، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، السلطات المحلية والمجالس الجماعية مسؤولية “هذه الكارثة التي حلت بالمنطقة بسبب ضعف البنية التحتية”، مشيرا إلى أن الفيضانات الأخيرة تسببت في أضرار جسيمة “بسبب انسداد قنوات الصرف الصحي وغياب المجالس الجماعية عن أداء مهامها المتمثلة في مراقبة وإصلاح هذه القنوات التي طالها الإهمال لمدة ليست بالهينة”.

ونبه طنطاوي إلى أن من أسباب تفاقم الأضرار الجسيمة بمدينة تنغير، إغلاق منافذ مجرى “واد شقوق” -الذي يُعرف بصبيبه القوي- بالمباني ما تسبب في غمر المياه لشارع محاذي لمحطة الطاكسيات التي ظهرت في مقاطع متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أكده مواطن في مدينة تنغير منذ ستينيات القرن الماضي، أفاد في حديث مع صحيفة “صوت المغرب” أن المكان الذي حول مسار السيل، كان وادياً يعود بشكل موسمي قبل إغلاق طريقه.

وذكر طنطاوي أن المكتب المحلي للجمعية في مدينة تنغير
سجل عدة اختلالات زادت معاناة الساكنة بينها “هشاشة البنية التحتية على مستوى شبكات الصرف الصحي، وعدم فاعلية أغلبها بسبب الأتربة المتراكمة داخلها، ما أدى لانسداد هذه القنوات بشكل شبه تام”.

كما نبه إلى غياب المجالس الجماعية في الأوقات التي ينبغي أن تكون فيها حاضرة “لمواكبة أحوال الساكنة ووضع المدينة”، فضلاً عن ضعف الإمكانيات اللوجيستية والبشرية لمصالح الوقاية المدنية، مشيراً إلى أن ما وقع بمدينة تنغير “عرى الشعارات البطاقة والرنانة من قبيل الأوراش الكبرى والتنمية والاستثمار في البنية التحتية وغيرها”، كما فضح من سماهم “مافيا نهب المال العام والأراضي والفساد المستشري في مفاصل الإدارة”.

وأشار رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجهة درعة تافيلالت إلى أن الأمطار العاصفية التي لم تشهدها المنطقة منذ سنوات “تسببت في خسائر مادية جسيمة للمزارعين، كما أدت على مستوى المجال الجغرافي لإقليم تنغير إلى عرقلة حركة المواطنين والمركبات”، إضافة إلى جرف “كل القناطر بجماعة تودغى العليا”.

ووسط حالة الهلع التي عاشها المواطنون بعدما غمرت المياه منازلهم نتيجة منسوب المياه المرتفع وقنوات الصرف الصحي المغلقة، يضيف الناشط الحقوقي أسهم “بطء تدخل السلطات في مواجهة السيول وعدم فعاليته في تفاقم حجم الخسائر خاصة في المنتجع السياحي ‘مضايق تودغا’، ومركز تنغير”

يذكر أن السيول الجارفة التي عرفتها جهة درعة تافيلالت الجمعة 23 غشت، أودت في إقليم ورزازات بحياة سيدتين تنحدران من جماعة اغرم نوكدال، كانتا تقومان ببعض الأعمال الفلاحية، قبل أن تباغتهما السيول لتختفيا عن الأنظار.

وبعد عملية تمشيطية، تم العثور على جثة امرأة في منطقة اماسين بجماعة اغرم نوكدال بإقليم ورزازات، في وقت تتواصل فيه عمليات البحث عن المرأة الثانية لازالت في عداد المفقودين.

وجاءت عملية العثور على جثة المرأة بعد حملة تمشيط مكثفة قامت بها فرق الإنقاذ على طول أحد الأودية بالمنطقة، حسبما أعلنته السلطات المحلية في إقليم ورزازات.

وخلفت التساقطات المطرية الغزيرة المصحوبة بفيضانات وسيول جارفة، التي شهدتها أقاليم ورزازات وتنغير وميدلت أضرارا مادية وتعطيل حركة المرور في محاور طرقية عديدة بهذه الأقاليم والدواوير التابعة لها.