story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

خبير يعري واقع السياحة الذي تحجبه الأرقام

ص ص

كشف تقرير، أعده الخبير الاقتصادي في المجال السياحي الزوبير بوحوت، أن العدد الإجمالي للوافدين على المراكز الحدودية بالمغرب برسم سنة 2023، قد يتجاوز ما مجموعه 14 مليون و 230 الف شخص بزيادة مليون و 300 ألف وافد إضافي مقارنة مع سنة 2019، أي بزيادة نسبتها 10 بالمائة.

وتوقع نفس الخبير أن ينتقل حجم ليالي المبيت من 25 مليون و 243 ألف ليلة إلى حوالي 27 مليون و 800 ألف ليلة سياحية، بزيادة 10 بالمائة، ستكون مساهمة السياحة الداخلية بحوالي زائد 20 بالمائة فيما ستساهم السياحة الدولية بحوالي زائد 4 بالمائة فقط.

فشل الوزارة في الإستقطاب

وقال بوحوت في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، “إن هذه الزيادة كان أساسها مغاربة العالم، أي أن من أصل مليون و 300 ألف وافد إضافي سنة 2023 مقارنة مع 2019، هناك مليون و 231 ألف من مغاربة العالم، في حين لم يشكل حجم السياح الأجانب ضمن هذه الزيادة سوى 1 بالمائة، أي ما يقارب 70 ألفا من السياح”.

واعتبر بوحوت “أن هذه الأرقام تؤكد بالملموس أن وزارة السياحة فشلت في استقطاب السياج الأجانب”، إذ لا يعقل يضيف نفس المتحدث ، “ألا تستفيذ الوزارة من الإشعاع الذي عرفه المغرب، بمناسبة مشاركة المنتخب المغربي في كأس العالم الأخيرة، وما رافق تلك المشاركة من زخم إعلامي كبير”، حيث أن البحث عن إسم المغرب في محركات البحث تجاوز 17 مليون مرة، وهو ما يعادل 34 سنة من البحث.

غياب العناية بالسياحة الداخلية

وأشار بوحوث، إلى أن وزارة السياحة، “لا تنتبه لأهمية السياحة الداخلية إلا في فترة الأزمات التي قد يمر منها هذا القطاع، نتيجة لظروف معينة، وهو ما يعبر عن قصور في رؤية هذه الوزارة لهذا القطاع”.

وأوضح بوحوت أن السياحة الداخلية تشكل في الدول المتقدمة ما بين 60 و 70 بالمائة من حجم السياحة، في حين أنها لا تتجاوز حجم 30 بالمائة في المغرب، وهو رقم ضعيف إذا ما قورن بتلك الدول.

وأرجع بوحوث ضعف نسبة السياحة الداخلية، إلى “الأثمنة التي يتم اقتراحها على السائح المغربي، والتي لا تساير مستوى دخله، الذي هو أقل خمس مرات من دخل السائح الأوربي”، بحيث أنه عندما يرتفع الطلب على المنتوج السياحي، ويرتفع الثمن، “يصبح السائح المغربي غير قادر على منافسة السائح الأجنبي”.

استراتيجية سياحية محدودة

وأكد بوحوت أن خارطة الطريق التي تم اعتمادها ستكرس القطبية بين مراكش وأكادير، حيث أن “حصص هذه الجهات في الاستثمار السياحي سترتفع ب 60 بالمائة، في حين أن حجم ليالي المبيت يضيف المتحدث في إقليم مراكش اليوم يشكل ثلث حجم المبيت على المستوى الوطني، و27 سنة من النشاط السياحي لجهة درعة تافيلالت”.

ودعا الخبير في ختام تصريحه، إلى إعمال استراتيجية وطنية للنهوض بالسياحة الداخلية، قوامها الإستثمار في البنيات التي تناسب متطلبات السائح الوطني، “وهو ما فشلت فيه الحكومة، التي لم تستطع إنجاز سوى 3 مشاريع من أصل 8 مشاريع تم تسطيرها في مخطط بلادي.

أرقام الوزارة

وفي السياق، كانت مديرية الدراسات والتنبؤات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، قد كشفت في تقريرها الاقتصادي شهر نوفمبر الماضي، أن عدد الوافدين إلى المملكة، بلغ شهر نونبر 2023 ما مجموعه 13.2 مليون وافد، متجاوزا بذلك المستوى المسجل في 2019، الذي وصل حينها 12.9 مليون وافد.