story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أمن وعدالة |

خبير: المغرب بلد عبور مهم لشحنات مخدر الكوكايين

ص ص

تزايدت عمليات إحباط إدخال و نقل مخدر الكوكايين عبر المغرب، خلال الأشهر الأخيرة، حيث عرف هذا الأسبوع فقط إحباط عمليتين لتهريب ما يناهز 1 طن و851 كيلوغرام من هذا المخدر.

وتعليقا على تزايد عدد محاولات تهريب هذه المخدر، أكد الخبير في علم الإجرام كزافييه روفير في تصريح لموقع “Médias24”، أن المغرب يعد بلد عبور مهم للشحنات المتجهة إلى الوجهات الموجودة في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​مثل تركيا، أو بلدان آسيا الوسطى التي بدأت تعرف ارتفاعا في حجم استهلاك هذا المخدر.

وأبرز الخبير أن عمليات الإحباط التي قامت بها مصالح الشرطة هي ثمرة التعاون المثالي مع نظيراتها الأجنبية، حيث يحظى المغرب بعلاقات جيدة مع المكتب الأوروبي للشرطة “اليوروبول”، وإدارة مكافحة المخدرات (DEA)، الوكالة الأمريكية المسؤولة عن مكافحة تهريب المخدرات بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد كزافييه أن المعلومات التي مكنت من إحباط محاولات تجار المخدرات، تؤكد أن “المصالح المغربية لديها مصادر في كل مكان”.

وأوضح روفير أن الكمية التي تم ضبطها على الحدود البرية مع موريتانيا يوم الإثنين الماضي، كانت مخصصة للاستهلاك الداخلي بالمغرب، مشيرا إلى أن الراعي لهذه العملية هو مهرب أقام اتصالات مع تجار المخدرات الكولومبيين منذ عام 2009، زمن بابلو إسكوبار، الذي استخدم بالفعل الطريق المغربي لإغراق السوق الأوروبية بالمخدرات عبر إسبانيا.

ونظرا لهامش الربح الجيد في هذه التجارة، يتابع الخبير، يقوم تجار الحشيش السابقين بتنويع نشاطهم من خلال الاستثمار في تجارة الكوكايين داخل السوق المحلية من خلال شراء الكوكايين بمبلغ 12 ألف دولار للكيلوغرام الواحد وإعادة بيعه مقابل 40 ألف دولار بسعر الجملة.

وأضاف أن تزايد استهلاك مادة “الكراك”، المصنوعة من مخدر الكوكايين، بالمغرب، يضاعف من أرباح التجار المحليين.

وخلص كزافييه روفير إلى أن “موقع المغرب الجغرافي المثالي بين قارتين وبحرين، يعد بمثابة مكان مثالي لتجار المخدرات، الذين رأوا فيه في البداية طريق عبور لبضائعهم إلى أوروبا، قبل أن يخلقوا سوقا داخلية مزدهرة حقيقية”.