“حماس” تتواصل مع واشنطن والوسطاء بشأن خروقات الاحتلال للاتفاق

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الاثنين 20 أكتوبر 2025، أنها “تتواصل بشكل مستمر” مع الجانب الأمريكي والوسطاء بشأن استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة التزامها بكامل تفاصيله.
وقال متحدث “حماس” حازم قاسم في تصريح صحافي إن “الحركة تتواصل مع الوسطاء بشكل مستمر بشأن استمرار خروقات الاحتلال الإسرائيلي، وهناك تواصل مستمر مع الجانب الأمريكي بشأن التجاوزات التي يتعمد الاحتلال القيام بها”.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، بعد مفاوضات غير مباشرة بمشاركة تركيا ومصر وقطر وبرعاية أمريكية، استنادا لخطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأنهى الاتفاق حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في 8 أكتوبر 2023، وخلفت 68 ألفا و216 شهيدا، و170 ألفا و361 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.
ومنذ سريان الاتفاق، وثق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أكثر من 80 خرقا إسرائيليا حتى مساء أمس الأحد، أسفر عن استشهاد 97 فلسطينيا وإصابة أكثر من 230 آخرين.
وأشار قاسم إلى أن حركة حماس “التزمت بكل تفاصيل الاتفاق، وخاصة في المرحلة الأولى من خلال تسليم كل الأسرى الأحياء دفعة واحدة”، مشددا على أن إسرائيل لديها “سياسة ثابتة في استمرار خرق الاتفاق”.
وفي 13 أكتوبر الجاري، أفرجت حماس عن 20 أسيرا إسرائيليا حيا، فيما سلمت تباعا رفات 13 إسرائيليا من أصل 28، وقالت إنها تسعى “لإغلاق الملف” وتحتاج وقتا ومعدات متطورة وآليات ثقيلة لإخراج بقية الجثامين.
بالمقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1718 اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر 2023، كما أفرجت عن نحو 150 جثة لفلسطينيين.
وفي تصريحه، شدد المتحدث باسم حماس على أنهم يعملون “بشكل يومي على استكمال تسليم كل جثامين الأسرى الإسرائيليين”، مشيرا إلى “وجود تحديات كبيرة في تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين بسبب الدمار الكبير”.
وقال إن “الصعوبات التي نواجهها في تسليم جثامين الأسرى هي عدم وجود معدات ثقيلة لإزالة الركام، وأوضحنا ذلك للوسطاء”.
ولفت إلى أن “الاحتلال تعمد في بداية الحرب، قصف الأسرى الإسرائيليين وآسريهم والمربعات السكنية من حولهم”.
وأضاف قاسم أنه “على كل الأطراف التي تريد استمرار الهدوء في هذه المنطقة الضغط على الاحتلال لضمان تنفيذ التزاماته”.
واتهم المتحدث باسم حماس إسرائيل “باستغلال ملف المساعدات لابتزاز الموقف السياسي وتلوح بالتجويع مرة أخرى”.
وشدد على أن “الاحتلال لم يتخل عن سياسة التجويع في وجه شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.
وحتى الجمعة، سمح الاحتلال بدخول 653 شاحنة مساعدات لغزة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، وفق ما أفاد به لوكالة “الأناضول” آنذاك، مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة.
وهذا الرقم يقل كثيرا عن الكمية المفترض دخولها بموجب الاتفاق، والتي تبلغ 600 شاحنة يوميا.