حقوقيون بالمناطق المتضررة من الفيضانات يدقون ناقوس الخطر بسبب الأمطار المرتقبة
طالب حقوقيون بمدينة الراشدية السلطات المعنية باتخاذ خطوات احترازية شاملة، لمواجهة الأمطار المرتقبة يوم غد، لتفادي الأحداث المأساوية التي عرفتها مناطق الجنوب الشرقي، إثر الأمطار الغزيرة التي غمرت مختلف أرجاء المنطقة، وخلفت خسائر بشرية ومادية فادحة.
وفي السياق، دعا يونس قادري نائب رئيس جمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرشيدية، السلطات المحلية إلى اتخاذ خطوات استباقية واحترازية، وأن تضع خطة تحضيرية لمواجهة التساقطات المرتقبة، لتفادي ما حدث يوم السبت الماضي.
ونبه قادري في حديثه صحيفة “صوت المغرب” إلى الخطر المحدق بالمناطق التي عانت من السيول الأخيرة، خصوصا منطقة الجرف التي انهار جزء من الجدار الذي يحميها من السيول ، “ما يعني أن أي سيول إضافية ستعجل بانهيار السور وحدوث كارثة إنسانية”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن هذه التساقطات “ستعمق أزمة السكان الذين انهارت منازلهم، وستزيد من عزلتهم ،كما أنها ستعرقل عمليات البحث عن المفقودين وانتشال الضحايا، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية للمنكوبين”.
وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية قد أعلنت اليوم الاثنين عن نشرة إنذارية من مستوى يقظة “برتقالي” ستعرف زخات رعدية (30- 60 ملم) مصحوبة بحبات البرد و هبات رياح مرتقبة من يوم غد الأربعاء إلى الخميس بعدد من مناطق المملكة، تهم كلا من عمالات وأقاليم فكيك وجرادة ووجدة- أنجاد وتاوريرت وبولمان وميدلت والرشيدية، وذلك ابتداء من السادسة من صباح الأربعاء إلى غاية السادسة من صباح الخميس.
وفي حصيلة محينة للخسائر التي خلفتها التساقطات المطرية الرعدية القوية التي عرفها عدد من عمالات وأقاليم المملكة، كشفت وزارة الداخلية أنه لحدود مساء الإثنين 9 شتنبر 2024 تم تسجيل 18 حالة وفاة بكل من أقاليم طاطا (10 أشخاص)، والراشيدية (3 أشخاص، 2 منهم أجنبيان) وتزنيت (شخصان)، وتنغير (شخصان، أحدهم أجنبي) وتارودانت (شخص واحد)، فيما جرى حصر قائمة بأربعة أشخاص في عداد المفقودين بإقليم طاطا، يتواصل البحث عنهم.
كما عرفت المناطق المتضررة انهيار 56 مسكنا، منها 27 مسكنا عرف انهيارا كليا، وانهيار كلي أو جزئي لثماني منشآت فنية متوسطة، كما تم إلحاق أضرار بشبكات التزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب والشبكات الهاتفية.
*عبيد الهراس