حراك المغاربة من أجل غزة.. مسيرة بطنجة تطالب بحق أطفال فلسطين في الدراسة

تتواصل مظاهرات المغاربة للشهر الـ11 على التوالي، احتجاجاً على حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي يعيش منذ السابع من أكتوبر 2023، تحت نير الغارات الإسرائيلية التي فاق عدد ضحاياها 40 ألف شهيد وخلفت عشرات الآلاف من المصابين والمفقودين، فضلاً عن معاناة التهجير والتجويع.

وشهدت مدينة طنجة مساء أمس، الأربعاء 4 شتنبر 2024، مسيرة حاشدة كان من أبرز مطالبها ضمان حق أطفال الشعب الفلسطيني في التمدرس، فضلاً عن وقف اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، وإغلاق مكتب اتصالها في العاصمة المغربية الرباط، وذلك بالتزامن مع مظاهرة شعبية أمام مبنى البرلمان.

وعبر المتظاهرون في المسيرة الليلية، التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناعضة التطبيع عن تضامنهم مع الفلسطينيين ودعمهم للمقاومة في غزة، كما أشادوا بحراك الضفة الغربية الفترة الأخيرة بشعارات من قبيل: “من طنجة تحية للضفة الأبية”، و”حيوا الشهيد أبو شجاع” قائذ كتيب طول كرم الذي ارتقى شهيداً الأسبوع الماضي جراء العملية العسكرية التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل مدن الضفة الغربية التي تخضع لإدارة السلطة الفلسطينية.

كما هتفوا بشعارات مطالبة بإسقاط اتفاق الرباط وتل أبيب مثل “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، وأخرى منددة بالدعم الأمريكي والغربي لجيش الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة.

وفي العاصمة الرباط، تظاهر العديد من المغاربة، مساء اليوم نفسه، في وقفة شعبية دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أمام البرلمان، للتضامن مع الشعب الفلسطيني ضد حرب الإبادة الجماعية في غزة والضفة الغربية.

وردد فيها المشاركون كذلك شعارات داعمة للمقاومة الفلسطينية من قبيل “كلنا مقاومة.. والمقاومة أمانة والتطبيع خيانة”، داعين إلى إيقاف مسلسل التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مرددين شعار “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”.

وتأتي الوقفة، التي طالب خلالها المحتجون بعدم الربط بين التطبيع وقضية الصحراء المغربية، ضمن حراك شبه يومي تقوده عدد من الفعاليات المدنية والحقوقية من أجل دعوة الدولة إلى التراجع عن علاقاتها مع إسرائيل، مشيرين إلى أن القضية الفلسطينية تعتبر قضية وطنية كما هو الشأن بالنسبة لقضية الصحراء.

ومن المرتقب غداً الجمعة 6 غشت 2024، أن تشهد عشرات المدن المغربية وقفات ومسيرات شعبية بعد ظهر اليوم أمام مساجد المملكة وفي المساء، ضمن فعاليات طوفان الأقصى التي تدعو إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة للأسبوع الـ48 على التوالي منذ السابع من أكتوبر 2023، الذي انطلقت فيه وقفات احتجاجية مساندة للمقاومة الفلسطينية، لتستمر بشكل دائم مطالبة بوقف الحرب الإجرامية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة، وبقطع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وطرد ممثل مكتب اتصالها من الرباط.

وتشن إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر الماضي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت استشهاد ما يقرب من 38 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، بعدما عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ردا على الانتهاكات الإسرائيلية بالقدس والضفة الغربية وحصار غزة.