حامي الدين: قرار العدل الدولية انتصار للشعب الفلسطيني
أكد عبد العالي حامي الدين أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري، أن القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي هو بمثابة “انتصار معنوي كبير” للشعب الفلسطيني في معركته الطويلة من أجل التحرر.
واعتبر حامي الدين في الندوة التي نظمتها حركة التوجيد والاصلاح حول الحرب على غزة في ظل القانون الدولي والمواثيق الأممية، أن قرار محكمة العدل الدولية سيفتح الباب أمام دول العالم “للتحرك ومحاصرة إسرائيل”، كما حصل مع نظام الأبارتايد السابق في جنوب إفريقيا، حينما تم تصنيفه نظاما للميز العنصري.
وأشار حامي الدين إلى أن الدعوة التي رفعتها جنوب إفريقيا يجب اعتبارها جزء من المعركة التي يخوضها الشعب الفلسطيني، والذي يتعرض لحرب إبادة حقيقية، تستهدف المدنيين من الأطفال والنساء، وتسعى لتهجير شعب محاصر داخل بقعة جغرافية صغيرة.
واستبعد حامي الدين أن تلجأ الولايات المتحدة “لاستعمال حق الفيتو ضد قرار المحكمة”، بعد أن يحيله الأمين العام للأمم المتحدة على مجلس الأمن الدولي لاتخاذ القرارات المرتبطة به، “لأن ذلك سيعتبر فضيحة كبيرة”، وستكتفي الولايات المتحدة “بالامتناع عن التصويت” يضيف نفس المتحدث.
وأوضح حامي الدين أن أهمية هذا القرار تكمن في كونه “وضع لأول مرة دولة الاحتلال تحت المراقبة الدولية، من خلال إلزامها برفع تقرير شهري حول الإجراءات التي تتخذها لتطبيق التدابير التي أقرتها المحكمة في قرارها”.
وخلص المتحدث ذاته إلى أن قرار محكمة العدل الدولية الذي رفضه الاحتلال الإسرائيلي، استند في جزء منه على تقارير الأمين العام للأمم المتحدة وتقارير الأونوروا، ولهذا “نفهم لماذا تتم مهاجمة الفاعلين من قبل الكيان المغتصب”، يؤكد نفس المتحدث.
