story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

جيروزاليم بوسط: الهجوم الإيراني على إسرائيل أبان “تماسك تحالفها مع الدول العربية”

ص ص

قالت صحيفة جيروزاليم بوسط العبرية في معرض تحليلها للهجوم الإيراني على إسرائيل، إن هذا الأخير لم ينجح في تفكيك ما أسمته الصحيفة التحالف الإقليمي لدول المنطقة مع “إسرائيل” في إشارة إلى ردود الفعل التي أظهرتها هذه الدول إزاء الهجوم.

“كرة الثلج”

ويرى التقرير العبري أن هذا “التحالف” الذي يجمع دول المنطقة مع “إسرائيل” لم يتشكل في جوهره بناء على “الاعتراف بمشروعية هذه الأخيرة في الوجود، بل كان نتيجة الإدراك بأن التعاون مع إسرائيل من شانه أن يهزم مخططات الهيمنة الإيرانية في الشرق الأوسط”.

وتابعت أن قبول تل أبيب من قبل كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن ومصر والمغرب، وبشكل غير رسمي المملكة العربية السعودية كان خوفًا وكراهية لطهران. معتبرة أن وجود إسرائيل في المنطقة “قد يشكل مصدر إزعاج لتلك الدول، لكن أيديولوجية القادة في إيران تشكل تهديدا أكبر بالنسبة لهذه الدول”.

وخلص تحليل الصحيفة العبرية إلى أنه انطلاقا من هذا التهديد ولد التعاون الأمني الذي وصفته بالوثيق بين إسرائيل وهذه الدول العربية التي تجمعها علاقات مع إسرائيل، واصفة الاتفاقيات التي أبرمتها الدول العربية تباعا مع تل أبيب بكرة الثلج التي أخذت تنمو وهي تتدحرج.

وأشارت إلى النقطة التي وصلتها هذه السرعة في “التطبيع” مع إسرائيل، قبيل السابع من أكتوبر، والتي تتمثل في دنو تطبيع الرياض مع تل أبيب، والذي قالت الصحيفة إنه كان يتم بثبات تحت الطاولة إلى أن باغت ذلك تاريخ السابع من أكتوبر.

“تحالف إقليمي”

وزعمت المصادر ذاتها أن الحرب الإسرائيلية الفظيعة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر من لم تثن الدول العربية المتحالفة مع إسرائيل من التعاون معها على صد الهجوم الإيراني.

واعتبرت أن هذا التحالف مستمر في الوجود التنامي بالرغم من تزايد الغضب الشعبي العارم بهذه بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة وما خلفته من خسائر في أرواح الفلسطينيين العزل.

وبرر التقرير هذه الفكرة بالرد الذي أظهرته هذه الدول تجاه الهجوم الإيراني، معتبرة أن “القدرات الدفاعية التي تراكمتها إسرائيل بهدوء على مدى السنوات الماضية مع حلفائها الإقليميين الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم علناً، ساعدت في التصدي للصواريخ والمسيرات الإيرانية”.

واعتبرت أن هذه الأحداث خففت عزلة إسرائيل. في الوقت الذي كانت فيه التوترات مع واشنطن في ذروتها، خاصة عندما كان الرئيس الأمريكي جو بايدن ينتقد علناً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والسياسات الإسرائيلية، مما أعطى الضوء الأخضر لحلفاء إسرائيل الآخرين، مثل بريطانيا وفرنسا، ليفعلوا الشيء نفسه – فإن هذا الهجوم جعلها تهب لمساعدة إسرائيل.