جامعة الكرة تقترب من التعاقد مع “أحد العقول المبدعة” في ريال مدريد

تقترب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من التعاقد مع آبيان بيردومو، الذي كان يشغل منصب المسؤول عن التكوين والمنهجية في نادي ريال مدريد، الإسباني، وذلك من أجل شغل منصب الإشراف على تطوير الفئات السنية، وفقًا لما أكدته صحيفة “ماركا“، مبرزة أن الاتفاق بين الطرفين دخل مراحله النهائية.

وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة تؤكد طموح المغرب في مواصلة توسعه وتقدمه، “بحيث أنه بعد الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم الأخيرة للمنتخبات الأولى في قطر سنة 2022، والفوز قبل أيام قليلة بكأس العالم لأقل من 20 سنة في الشيلي، يحلم المسؤولون في الرباط بالهيمنة على الساحة الكروية الدولية على المدى المتوسط”.

وتابعت أنه في هذا الإطار، “يأتي دور بيردومو، الذي ينضم إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بصفة قيادية بعد 13 عاماً قضاها في مركز تدريب ريال مدريد في “فالديبيباس” (اسم منطقة تضم مدينة ريال مدريد الرياضية) في الفترة ما بين 2012 و2025، وثلاث سنوات في أكاديمية أتلتيكو مدريد (2009-2012).”

وسيتولى ابن تينيريفي، يقول المصدر، مهمة تعزيز قطاع يشرف عليه الإطار الوطني فتحي جمال، أحد رموز كرة القدم المغربية، والذي قاد منتخب الشبان إلى المركز الرابع في كأس العالم لأقل من 20 سنة عام 2005 بهولندا.

وبعد أن درّب المنتخب الأول، أصبح فتحي جمال الآن مسؤولاً عن “استقطاب” الكفاءات مثل بيردومو لتطوير العمل الإداري والفني.

وتحت إدارة فتحي جمال، وبدعم من المدير الفني فرناندو دا كروز، يسعى المغرب إلى بناء لجنة من الخبراء –تضم بيردومو – هدفها تطوير كرة القدم القاعدية داخل البلاد، وعدم الاكتفاء بالاعتماد على اللاعبين المغاربة الناشطين في إسبانيا أو فرنسا.

وكان بيردومو، تقول ماركا، بمثابة اليد اليمنى لإدارة الأكاديمية في ريال مدريد، والوسيط بين فرق الفئات السنية والفريق الأول.

ويُعترف له في “فالديبيباس” بامتلاكه عيناً فاحصة في اكتشاف المواهب، وبأنه كان العقل المحرك خلف بروز نجوم مثل نيكو باز، فضلاً عن دوره المهم خلال موسم 2021-2022 الذي سلط عليه الأضواء. إذ أنه في تلك الفترة، ومع غياب المدرب كارلو أنشيلوتي بسبب إصابته بفيروس كورونا، وعدم امتلاك ابنه دافيدي للترخيص الرسمي، جلس بيردومو على دكة بدلاء الفريق الأول لأول مرة خلال المباراة ضد سيلتا فيغو.

ثم واصل العمل مع الطاقم الفني حتى عام 2023، مساهماً في التتويج بدوري أبطال أوروبا في باريس وبالليغا عام 2022.

والآن، يغادر بيردومو مدينة ريال مدريد الرياضية، حيث كان يشرف على برامج تطوير جميع فرق الأكاديمية وفريق “كاستيا” (الفريق الرديف لنادي ريال مدريد)، “لينضم بخبرته إلى المشروع المغربي الذي يستقبله بأذرع مفتوحة…”، تقول الصحيفة، أملاً في أن يساعد على صقل نجوم المستقبل من طراز أشرف حكيمي وبراهيم دياز، وقيادتهم إلى قمة المجد الكروي.