story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
الطقس |

ثلج في قمم المغرب ومطر في مدنه.. جو يبعث الآمال من جديد

ص ص

تشهد البلاد خلال اليوم الاثنين 26 فبراير الجاري وخلال يوم غد الثلاثاء زخات مطرية وتساقطات ثلجية، وأرجعت الأرصاد الجوية المغربية ذلك إلى اضطراب جوّي جديد نتيجة تأثر المغرب بامتداد منخفض جوي مر فوق أجواء جنوب أوروبا، مصحوباً بكتلة هوائية باردة في الأجواء العليا.

تحت سماء مطيرة

وفي تصريح ل”صوت المغرب” أوضح الحسين يوعابد رئيس مصلحة التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، أن “اضطراب جويا جديدا يسهم البلاد اليوم وغدا، نتيجة تأثر المغرب بامتداد منخفض جوي بجنوب أوروبا مصحوب بكتلة هوائية باردة في الأجواء العليا إذ تندفع تيارات باردة ورطبة نحو شمال المغرب”.

هذه التيارات ستعطي أمطارا بالمملكة اليوم وغدا الثلاثاء، وستهم الأجزاء الشمالية والشرقية للبلاد والأطلس بينما ستشهد مرتفعات الأطلس تساقطات ثلجية، يتابع يوعابد.

وفيما يتعلق بالتوقعات قال يوعابد إنه خلال “هذا اليوم الإثنين ستستمر الأجواء الغائمة والممطرة بكل من منطقة طنجة، اللوكوس، الغرب، الريف، السايس، هضاب الفوسفاط ووالماس؛ إضافة إلى السهول المتواجدة شمال الجديدة، الواجهة المتوسطية، شمال المنطقة الشرقية والأطلسين الكبير والمتوسط”.

وأضاف مسؤول التواصل بالمديرية أن تساقطات ثلجية ستهم الأطلسين الكبير والمتوسط والهضاب العليا الشرقية والريف، وستكون هذه التساقطات معتدلة بكل من إفران، بولمان، صفرو، خنيفرة، تنغير، أزيلال، تازة، بني ملال، الحوز وميدلت مع انخفاض في درجات الحرارة، إضافة إلى تسجيل هبات رياح قوية بالشمال الغربي، بالريف، السايس، الواجهة المتوسطية، المنطقة الشرقية، الأطلس، والجنوب الشرقي، بمنطقة سوس وبجنوب البلاد.

أمطار وثلوج أخرى

وعن طقس يوم غد الثلاثاء 27 فبراير قال الحسين يوعابد إن الأجواء الباردة والممطرة ستظل مستمرة، إذ ستكون الأجواء باردة بمناطق الأطلس والمناطق المجاورة والريف والشرق وهضاب الفوسفاط وأولماس، فيما “ستهم تساقطات ثلجية الأطلسين الكبير والمتوسط، كما ستهم أمطار متفرقة مناطق الأطلس المتوسط، السايس، جنوب الريف، داخل الغرب وهضاب الفوسفاط وأولماس”.

ويضيف المتحدث ذاته أن “بقايا الأمطار الضعيفة والمتفرقة ستمس مناطق الأطلس الكبير، والسهول الشمالية؛ مع أجواء باردة نسبيا في الجنوب الشرقي والسهول الداخلية الشمالية والوسطى مع صقيع محلي”، مردفا بأن “هبّات رياح قوية ستهم المناطق الوسطى والجنوبية الشرق شرق الواجهة المتوسط الجنوب الشرقي، وكذا الأطلس”.

وبعد غد الأربعاء من المرتقب، حسب المديرية، أن يكون الطقس “مستقرا مع أجواء باردة في الصباح والليل على الأطلس، الريف والشرق؛ وباردة نسبيا على الجنوب الشرقي والسهول الداخلية الشمالية والوسطى، مع تشكُّل صقيع محلي”.

فرح في بيت الفلاحين

وفي تعليق له على هذه التساقطات، اعتبر مصطفى بنرامل الخبير البيئي ورئيس جمعية المنارات الإيكولوجية، أن هذه الأمطار تحيي آمال الفلاحين بإنجاح زراعاتهم.

وتابعا قائلا إن “هذه الأمطار والثلوج التي تشهدها البلاد خلال هذين اليومين سيكون لها أثر إيجابي على مستوى حقينة سدود المملكة وفرشاتها المائية خصوصا بالمناطق الجبلية”.

ومضى شارحا أن آمال الفلاحين ستنعش من جديد نظرا لأن “بعض مستغلاتهم الزراعية تسقى في الأوقات العادية بالمياه الجوفية وبالتالي فإنهم سيكونون في غنى عن السقي”.

وتابع الخبير البيئي أن هذه الآثار الإيجابية “ستكون لحظية ومرحلية” معتبرا أنه لن يكون لها أثر على الأمدين المتوسط والبعيد، وأوضح بنرامل أن الأرض “تحتاج لانتظام في التساقطات وبكميات أكبر “.

تحسن طفيف بالسدود

ومن جانب آخر، توضح معطيات محينة توفرها المديرية العامة لهندسة المياه بوزارة التجهيز والماء، من خلال موقعها “مغرب السدود”، أن النسبة الإجمالية لملء حقينة السدود المغربية شهدت “تحسناً طفيفا”.

وأفادت المعطيات ذاتها أن حقينة السدود الإجمالية، بلغت اليوم 26 فبراير، نسبة 25,1 بالمئة وهي النسبة التي تظل أقل مقارنة مع 33,2 بالمئة سجلت في اليوم نفسه من السنة الفارطة.

وكان وزير التجهيز والماء نزار بركة قد أدلى متم شهر يناير المنصرم، بأرقام جديدة عن الوضعية المائية بالبلاد عقب تساقطات مطرية عرفتها مناطق من المملكة.

وأوضح نزار بركة يوم الاثنين 22 يناير 2024، أن الأمطار الأخيرة التي عرفتها المملكة جعلت العجز المائي الذي كان مقدرا ب70 بالمئة يتراجع إلى 57 مقارنة مع السنوات العادية، وب37 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية.

ولكن المسؤول الحكومي أشار وقتها إلى أن سدود المملكة تتوفر على 3 ملايير و 7 مائة مليون متر مكعب مقارنة مع 5 ملايير في السنة الفارطة، وتبعا لذلك قال “فإن الإشكال ما يزال مطروحا بحدة”.