story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

تقرير: مؤشر السلام العالمي يتدهور.. والمغرب يحتل المركز الـ 79

ص ص

احتل المغرب المركز الـ 79 في أحدث تصنيف لمؤشر السلام العالمي “Global Peace Index” لعام 2024، بنقطة إجمالية بلغت 2.054، والذي يصدر عن معهد الاقتصاد والسلام؛ مما منحه تقدما بـ 14 مركزا مقارنة بتصنيف 2023، ليحتل المرتبة السادسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

واحتلت أيسلندا، أيرلندا، والنمسا المراكز الثلاثة الأولى في هذا التصنيف الذي يعتمد على مجموعة من المؤشرات الفرعية، مثل مستوى الجريمة، وعدد المعتقلين، وعدد عناصر الأمن، والإنفاق الدفاعي، وغيرها. في المقابل، جاءت اليمن، السودان، جنوب السودان، أفغانستان، وأوكرانيا في المراكز الأخيرة، مُصنفة ضمن المناطق الحمراء.

مؤشرات تصاعد الحرب المفتوحة مرتفعة

وعلى المستوى العربي، تصدرت الكويت القائمة بحلولها في المركز الـ25 عالميا، تلتها قطر في المركز الـ29، ثم سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة في المركزين الـ37 والـ 53 تواليا.

وجاءت تونس في المركز الـ 74، والجزائر في المركز الـ 90، وليبيا في المرتبة الـ 128، بينما احتلت فلسطيني المركز الـ 145، وجاءت “إسرائيل” في المركز الـ 155 ضمن المنطقة الحمراء.

وأوضح معهد الاقتصاد والسلام أن “منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا تزال الأقل سلاما في العالم للعام التاسع على التوالي”، مشيرا إلى “تدهور الأوضاع خلال العام الماضي، وزيادة عدد الوفيات الناجمة عن الصراعات الداخلية والخارجية، خاصة في غزة والسودان”.

وأشار ذات المعهد إلى أن “التوترات في المنطقة ما تزال مرتفعة للغاية منذ أوائل عام 2024، حيث تسجل المنطقة أعلى معدل إنفاق عسكري.

وتفاقمت حالة عدم الهدوء منذ “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي والحرب الإسرائيلية على غزة، وتورط دول أخرى في هذه الحرب الإجرامية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين الفلسطينيين.

وشدد مؤشر السلام العالمي Global Peace Index على أن “خطر الحرب المفتوحة في المنطقة ما يزال مرتفعا”.

خطر تصاعد الصراعات

وكشف المؤشر أن “العالم يقف على مفترق طرق خطير”، معتبرا أن “العالم اليوم يواجه خطر تصاعد الصراعات الكبرى إذا لم تُبذل جهود متظافرة للحد منها”، مشيرا في نفس الوقت إلى “وجود 56 صراعا حاليا، وهو أكبر عدد منذ الحرب العالمية الثانية؛ هذه الصراعات أصبحت أكثر دولية مع انخراط 92 دولة في صراعات خارج حدودها، وهو رقم قياسي منذ بدء مبادرة السلام العالمية“.

تهدف مبادرة العمل من أجل حفظ السلام إلى تعزيز حفظ السلام من خلال تحفيز العمل الجماعي لجميع أصحاب المصلحة في مجال حفظ السلام، بما في ذلك جميع الدول الأعضاء ومجلس الأمن والجمعية العامة والمساهمين الماليين والبلدان المساهمة بقوات وأفراد الشرطة والبلدان المضيفة والمنظمات الحكومية الدولية والإقليمية والأمانة العامة للأمم المتحدة.

وأوضح أن “العدد المتزايد من الصراعات الصغيرة يزيد من احتمال نشوب صراعات كبرى مستقبلا، فقد تم تحديد إثيوبيا وأوكرانيا وغزة في عام 2019 كصراعات طفيفة”.

كما أشار التقرير إلى أن “الأثر الاقتصادي للعنف العالمي بلغ أكثر من 19 تريليون دولار العام الماضي، ما يعادل 13.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وتابع أن “الصراعات العالمية ليست فقط مدمرة؛ بل غالبا لا يمكن حسمها، مثل الحرب في أوكرانيا التي تؤدي إلى مقتل 2000 شخص شهريا منذ فبراير 2022، والصراع بين حماس وإسرائيل الذي أسفر عن مقتل أكثر من 37 ألف شخص؛ مما يجعل مستقبل هذا الصراع غير مؤكد أيضا”.