story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

تقرير أمريكي: الأقليات الدينية في المغرب تتحاشى ممارسة طقوسها خوفا من نبذ المجتمع

ص ص

كشف تقرير الحريات الدينية الدولية لسنة 2023 الصادر عن الخارجية الأمريكية أن مجموعات الأقلية الدينية بالمغرب تمارس شعائرها الدينية بشكل سري، خوفا من النبذ المجتمعي ، والسخرية الاجتماعية، والتمييز في التوظيف، موضحا أن عددهم يقدر بعشرات الآلاف.

وأضاف التقرير، أن نسبة الأقليات الدينية في المغرب تصل إلى 1 في المائة من إجمالي عدد سكان المملكة البالغ 37.4 مليون نسمة، مبرزا أن هذه الأقليات الدينية تضم المسيحيين واليهود والمسلمين الشيعة وأتباع الديانة البهائية.

وأورد المصدر ذاته، أن خوف أفراد هذه الأقليات من النبذ المجتمعي أو من طرف عائلاتهم، والسخرية الاجتماعية، والتمييز في التوظيف، هي الأسباب الرئيسية التي تدفعهم إلى ممارسة معتقداتهم الدينية بشكل سري بعيدًا عن أعين الناس.

ونقل تقرير الخارجية الأمريكية عن مصادر شيعية بالمملكة صرحت بأن المسلمين الشيعة في المغرب أحيوا عاشوراء سراً لتجنب المضايقات المجتمعية، وكثيرين منهم تجنبوا الكشف عن انتماءاتهم الدينية في المناطق التي يقل فيها عددهم.

ويواجه المواطنون المغاربة المسيحيون هم أيضا ضغوطاً اجتماعية من عائلاتهم وأصدقائهم المسلمين لحملهم على اعتناق الإسلام أو التخلي عن إيمانهم المسيحي.

وقال التقرير “إن بعض المتحولين إلى المسيحية، خاصة الشباب الذين ما زالوا يعيشون مع عائلاتهم المسلمة، لم يكشفوا عن ديانتهم المسيحية لأنهم يعتقدون أنهم قد يُطردون من منازلهم ما لم يتخلوا عن المسيحية.”

أما المواطنون اليهود فقد صرحوا أنهم يشعرون بقلق متزايد بشأن ما أسماه التقرير “بمعاداة السامية” بسبب الحرب الإجرامية التي تشنها إسرائيل على المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة المحاصر. وبالمقابل صرح أعضاء الديانة البهائية بكونهم منفتحون بشأن إيمانهم مع عائلاتهم وأصدقائهم وجيرانهم.

ووفقاً لمعطيات رسمية تضمنها التقرير، فقد تمت محاكمة 84 شخصاً بتهمة الإفطار العلني خلال شهر رمضان، وأُدين 74 منهم، وتمت تبرئة اثنين، وكان ثمانية يخضعون للمحاكمة بحلول نهاية العام.

وخلص ذات المصدر إلى أن أطفال وشباب المواطنين المسلمين في المغرب، يواصلون الدراسة في المدارس الابتدائية والثانوية المسيحية واليهودية الخاصة، موضحا أن السبب في ذلك يعود إلى “احتفاظ هذه المدارس بسمعتها في تقديم تعليم عالي الجودة”، مضيفا أن “الطلاب المسلمين يشكلون نسبة كبيرة من الطلاب المسجلين في المدارس اليهودية في الدار البيضاء”، وفقاً لإداريي المدارس.